أعلن شيخ قبيلة العقيدات إبراهيم الهفل، اليوم الاثنين، في تسجيل صوتي، الهجوم مجددا على مليشيات "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) في ريف دير الزور الشرقي، التي أعلنت عن حظر تجول كلي في المنطقة على خلفية الأحداث.
وقال الهفل في تسجيل صوتي نشر على مواقع التواصل وحسابات على الإنترنت، إن مسلحي العشائر العربية شنوا هجوما على "قسد" في بلدة ذيبان بريف دير الزور الشرقي، مطالبا أبناء العشائر العربية بالالتحاق بالمقاتلين، فيما توعد بـ"استمرار العمليات حتى تحقيق النصر وإعادة الحقوق للمكون العربي"، وفق وصفه.
بيان صادر من شيخ "ابراهيم خليل عبود الهفل" pic.twitter.com/hRl1XT8lB4
— همام (@HamamIssa7) September 25, 2023
وبحسب ما قالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، فإن مسلحي العشائر تمكنوا من السيطرة على نقاط في منطقة اللطوة ومفرق الحمادي على أطراف بلدة ذيبان، مشيرة إلى محاولتهم التقدّم في البلدة وسط مقاومة من "قسد" وجلبها تعزيزات للبلدة وإطلاق تحذيرات عبر مكبرات الصوت تطالب الأهالي بالتزام المنازل وعدم الخروج منها.
وفي هذا الشأن، زعمت وكالة "نورث برس"، المقربة من "قسد"، والمرصد السوري لحقوق الإنسان، أن مجموعات من مليشيا "الدفاع الوطني" التابعة للنظام السوري عبرت من الضفة المقابلة لنهر الفرات إلى مناطق سيطرة "قسد" في شرق الفرات، حيث تجددت الاشتباكات مع "قسد" في بلدة ذيبان.
حظر التجول في بلدة ذيبان والبلدات المجاورة
من جهته، أعلن "مجلس هجين العسكري" التابع لـ"قسد" في بيان، عن حظر تجول كلي في بلدة ذيبان والبلدات المجاورة لها.
وجاء في البيان: "نظرا للظروف الأمنية التي تمر في المنطقة، وحرصا منا على نجاح عملنا ومهامنا العسكرية في ملاحقة المطلوبين والمخربين، ولحماية وسلامة أهالينا، يفرض حظر تجول كلي على مناطق ريف دير الزور الشرقي الممتدة من بلدة ذيبان وصولا إلى بلدة الباغوز، بدءا من إصدار هذا التعميم وحتى إشعار آخر".
وكان القائد العام لمليشيات "قسد" مظلوم عبدي قد اتهم في لقاء صحافي، السبت الماضي، إيران والنظام السوري وتركيا بدعم مسلحين من العشائر العربية لمواجهة "قسد"، متهما النظام السوري بالسعي إلى نشر الفوضى عبر التحريض الإعلامي المتواصل، ومحاولة زج مجموعات مسلحة ذات صبغة عشائرية تابعة لها في معركة ضد "قسد".
وشهد ريف دير الزور الشرقي في نهاية أغسطس/ آب الماضي معارك واشتباكات عنيفة بين مسلحين من العشائر العربية يقودهم الشيخ إبراهيم الهفل، ومليشيات "قسد"، توقفت على أثر إعادة الأخيرة بسط سيطرتها في المنطقة.
وجاءت الاشتباكات حينها في أعقاب اعتقال "قسد" قياديين في مجلس دير الزور العسكري، على رأسهم قائد المجلس "أبو خولة". وتشهد مناطق سيطرة "قسد" في ريف دير الزور احتجاجات شعبية على خلفية الواقع الأمني والاقتصادي المتردي، فيما تتهم "قسد" من أطراف بالفساد وتهميش المكون العربي في المنطقة لصالح القيادات الكردية التابعة لحزب العمال الكردستاني.