أطلق مسلحون الرصاص على صف من منازل في قرية نائية في الشطر الهندي من إقليم كشمير، ما أسفر عن مقتل أربعة مدنيين على الأقل وإصابة خمسة آخرين، حسبما ذكرت الشرطة اليوم الاثنين.
واتهمت الشرطة المسلحين الذين يقاتلون ضد الحكم الهندي لعقود بالوقوف وراء الهجوم الذي استهدف قرية دانجري في منطقة راجوري الجنوبية القريبة من خط السيطرة الذي يقسم المنطقة المتنازع عليها بين الهند وباكستان.
وذكرت الشرطة أن طفلا قتل وأصيب خمسة مدنيين في انفجار وقع بالقرب من أحد المنازل التي استهدفت الليلة الماضية في القرية.
وقال ضباط الشرطة موكيش سينغ للصحافيين إن مسلحين اثنين فتحا النار عشوائيا، ليل الأحد، على ثلاثة منازل في دانجري، مشيرا إلى أن أربعة مدنيين قتلوا وأصيب خمسة آخرون بجروح.
وفيما أرسلت السلطات قوات الأمن إلى المنطقة وبدأت البحث عن المهاجمين، قال مسؤولون إن الشرطة تحقق في الحادثين اللذين وقعا في القرية.
واحتج ما يقرب من 36 شخصا في مدينة جامو الجنوبية على عمليات القتل.
إلى ذلك، دان أمانوج سينها، وهو أعلى مسؤول هندي في المنطقة، الحادث ووصفه بأنه "هجوم إرهابي جبان".
وأضاف سينها "أؤكد للناس أن من يقفون وراء هذا الهجوم الدنيء لن يفلتوا من العقاب".
تطالب كل من الهند وباكستان بالسيادة الكاملة على إقليم كشمير المتنازع عليه.
يقاتل متمردون في الشطر الهندي من كشمير صد حكم نيودلهي منذ عام 1989. ويؤيد معظم الكشميريين المسلمين هدف المتمردين المتمثل في توحيد الإقليم، إما تحت الحكم الباكستاني أو كدولة مستقلة.
تصر الهند على أن التشدد في كشمير هو إرهاب ترعاه باكستان. وتنفي باكستان الاتهام، بينما يصف معظم الكشميريين ما يحدث بأنه كفاح شرعي من أجل الحرية. وقتل عشرات الآلاف من المدنيين والمتمردين والقوات الحكومية في الصراع.
(أسوشييتد برس، العربي الجديد)