رجحت الولايات المتحدة، اليوم الأحد، عدم تغير الأوضاع الأمنية في السودان على المدى القصير، عقب إجلائها دبلوماسييها من الخرطوم بأمان.
وقال دوغلاس سيمز، مدير العمليات الخاصة في هيئة الأركان المشتركة الأميركية: "إن واشنطن لا تتوقع تغير الوضع الأمني في البلاد على المدى القريب، كما لا تتوقع تنسيقاً لإجلاء الحكومة مواطنين أميركيين في السودان حالياً أو خلال الأيام المقبلة".
واعتبر سيمز أن تعليق الولايات المتحدة العمليات في سفارتها بالخرطوم، بشكل مؤقت، "يعكس هذه التوقعات، خاصة في ظل استمرار العنف في السودان".
في غضون ذلك، ذكرت منظمة "نت بلوكس"، التي تتخذ من لندن مقراً لها وتعنى برصد الوصول إلى شبكة الإنترنت في العالم، أن بيانات الشبكة تُظهر في الوقت الحالي انهياراً شبه كامل للاتصال بالإنترنت في السودان، حيث تبلغ نسبة الاتصال الوطني حاليا 2 بالمئة مقارنة بالمستويات العادية.
إلى ذلك، تواصلت عمليات إجلاء البعثات الدبلوماسية الأجنبية من السودان وسط استمرار المواجهات بين الجيش وقوات الدعم السريع للأسبوع الثاني على التوالي، حيث ينتظر أن تقوم الأمم المتحدة، في وقت لاحق اليوم، بإجلاء موظفيها، وكذلك اليابان وعدد آخر من دول العالم تحسباً لزيادة تعقد الأوضاع في الخرطوم.
جدير بالذكر أن الاقتتال بين طرفي النزاع في السودان لا يزال محتدماً، رغم الدعوات الإقليمية والدولية بضرورة وقفه والتوجه إلى طاولة المفاوضات، لحل القضايا الخلافية بين الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، ونائبه محمد حمدان دقلو (حميدتي).
(قنا)