أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن هانز غروندبرغ، مساء اليوم الإثنين، اختتام زيارته للرياض، ضمن جولة مناقشات تجديد الهدنة المنتهية في اليمن، بالتزامن مع جولة للهدف ذاته للمبعوث الأميركي تيم لينديركينغ، في ظل حالة تعثر في إحراز أي تقدم للشهر الثاني على التوالي.
وقال المبعوث الأممي، في تغريدة لمكتبه الخاص عبر "تويتر": "ركّزت المناقشات على سبل تجديد الهدنة والعمل على إحراز تقدم مطرد للعملية السياسية في اليمن على وجه السرعة"، وأشار إلى أنه عقد خلال زيارته عددا من الاجتماعات البنّاءة مع السفير السعودي في اليمن محمد آل جابر، بالإضافة إلى دبلوماسيين من الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن.
ويأتي هذا بالتزامن مع جولة المبعوث الأميركي إلى اليمن، ليندركينغ، والتي بدأها الخميس الماضي، وتشمل السعودية والإمارات، لدعم جهود تجديد وتوسيع الهدنة التي توسطت فيها الأمم المتحدة في اليمن، وفق ما أعلنت الخارجية الأميركية.
ويسعى المبعوثان، الأميركي والأممي، للتوسط بين أطراف الحرب في اليمن، من أجل تمديد الهدنة التي انتهت في 2 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بعد ستة أشهر من استمرارها، حيث تتركز الجهود من أجل إقناع جماعة أنصار الله (الحوثيين) بالموافقة، فيما تتمسك الجماعة بالاستجابة لشروطها أولاً.
إلى ذلك، قال السفير السعودي إلى اليمن، محمد آل جابر، أنه ناقش، اليوم الإثنين، مع المبعوث الأميركي والأممي، الملف اليمني.
وذكر في تغريدة أولى: "سعدت بلقاء المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، وأكدت له خلال اللقاء دعم المملكة المستمر لجهود الأمم المتحدة لتمديد وتوسيع الهدنة، لما في ذلك من حقن للدماء ورفع للمعاناة الإنسانية وتحسين لحياة الأشقاء في اليمن، والوصول إلى حل سياسي يحقق الأمن والاستقرار والتنمية للشعب اليمني".
وقال في تغريدة ثانية: "سعدت اليوم بلقاء المبعوث الأميركي لدى اليمن، حيث استعرضت جهود المملكة المختلفة لدعم الحكومة اليمنية وجهود السلام لرفع المعاناة الإنسانية عن الشعب اليمني، ودعم جهود المبعوث الأممي إلى اليمن لمقترح تمديد الهدنة بهدف التوصل إلى حل سياسي شامل في اليمن".
والسبت الماضي، قال المبعوث الأميركي إلى اليمن، في ندوة للمجلس الوطني للعلاقات الأميركية العربية: "إن هناك مناقشات جادة جارية للبحث في سبل إنهاء الحرب وتحقيق السلام في اليمن، والهدنة تمثل أفضل فرصة أتيحت من أجل تحقيق السلام منذ بدء الحرب".
وأضاف: "أريد أن أترككم بملاحظة إيجابية، إن هذا الصراع يمكن حله الآن، وهناك إجماع دولي للغاية على وضع القوة الدولية والأموال والدبلوماسية في سبيل إنهاء هذه الحرب"، لافتا: "إنني أعتقد أنه بدعم من الولايات المتحدة وأصدقائنا وشركائنا الإقليميين، وبمساعدة اليمنيين، يمكننا الوصول إلى ذلك".
وبعد أكثر من شهر على انتهاء الهدنة، ما زالت الأطراف اليمنية ملتزمة ببنودها ولم تدخل البلاد مرحلة تصعيد عسكرية كبيرة، رغم الهجمات والاشتباكات المتقطعة في عدد من الجبهات داخل اليمن، في الوقت الذي ما زال هناك التزام كلي بالنسبة للقصف الجوي، سواء من قبل التحالف الذي تقوده السعودية، أو الحوثيين؛ عبر توقف الهجمات بالطائرات المسيّرة نحو السعودية.
ودخلت الحرب اليمنية حالة من الجمود رغم الجهود الدبلوماسية، ويشترط الحوثيين لتمديد الهدنة الالتزام بدفع رواتب الموظفين في مناطق سيطرتهم من عائدات النفط اليمني الذي يُتصدّر من مناطق سيطرة الحكومة الشرعية، وبناء على ذلك، يهدد الحوثيون باستهداف موانئ تصدير النفط والشركات العاملة في محافظتي شبوة وحضرموت (شرق اليمن).
انفجار مخزن أسلحة في مأرب
في هذه الأثناء، انفجر مخزن أسلحة بالمنطقة العسكرية الثالثة في محافظة مأرب جراء استهداف من قبل الحوثيين. وذكرت صفحة موقع "سبتمبر نت" التابع للجيش اليمني، عبر "تويتر"، أن انفجاراً وقع في "مخزن أسلحة بالمنطقة العسكرية الثالثة جراء استهداف من قبل مليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران".
#مارب
— سبتمبر نت (@septnet26) November 7, 2022
انفجار مخزن أسلحة بالمنطقة العسكرية الثالثة جراء استهداف من قبل مليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران.
وفي حين قال مصدر عسكري لـ"العربي الجديد" إنه لا قتلى من الجيش، رجح سقوط ضحايا من المدنيين. وفي السياق، أفاد مصدر في السلطة المحلية في مأرب "العربي الجديد" بمقتل طفلة على الأقل وإصابة جميع أفراد أسرتها المكونة من 5 أفراد، بعضهم إصاباتهم بليغة، جراء الصواريخ المتطايرة من المخزن والتي وصلت إلى مخيم الجفينة للنازحين.