أغلقت اللجان الانتخابية في 13 محافظة مصرية أبوابها في تمام التاسعة من مساء السبت (بالتوقيت المحلي)، عقب انتهاء التصويت في اليوم الأول للمرحلة الثانية من انتخابات مجلس النواب، والتي تجرى على مدار يومين في محافظات القاهرة، والقليوبية، والمنوفية، والشرقية، والدقهلية، والغربیة، وكفر الشیخ، ودمیاط، وبورسعید، والإسماعیلیة، والسویس، وشمال سیناء، وجنوب سيناء.
وتسببت موجة الأمطار التي شهدتها العديد من المحافظات المصرية اليوم في ضعف الإقبال على التصويت، لا سيما في محافظات القاهرة، والغربية، وكفر الشيخ، ودمياط، وسط غياب تام للناخبين في أغلب لجان المرحلة الثانية من الانتخابات البرلمانية، في الوقت الذي انتشرت فيه عربات شفط المياه من الشوارع، وأحواش المدارس، بدعوى تسهيل عمليات انتقال المواطنين إلى مراكز الاقتراع.
وواجه ناخبون صعوبة بالغة في الوصول إلى مقار الاقتراع نتيجة هطول الأمطار بغزارة في بعض القرى والمراكز الريفية، وتحول شوارعها وأحواش مدارسها (مقر الانتخاب) إلى برك من الطين. وبذل الكثير من المرشحين وأنصارهم جهوداً بالغة في محاولة إقناع الناخبين بالذهاب إلى اللجان عبر مكبرات الصوت، ووسائل النقل المختلفة التي وفروها للمواطنين بالمجان من دون جدوى.
وكان "العربي الجديد" قد رصد حضوراً مكثفاً من أنصار مرشحي حزب "مستقبل وطن" على أبواب اللجان، لا سيما في دوائر محافظة القاهرة، لحث المواطنين على التصويت لصالح "القائمة الوطنية" المدعومة من السلطة الحاكمة ومرشحي الحزب على المقاعد الفردية مقابل الحصول على مبلغ مائة جنيه، وسط تواطؤ من قوات الجيش والشرطة التي تتولى مهمة تأمين لجان الانتخاب من الخارج.
وسعى أنصار الحزب المحسوب على الرئيس عبد الفتاح السيسي لحشد كبار السن والنساء والأقباط في مواجهة ضعف الإقبال، خصوصاً في المناطق الشعبية بالقاهرة مثل باب الشعرية والجمالية ومنشأة ناصر وشبرا والشرابية والأميرية والمطرية وعين شمس والمرج، من خلال تسهيل عملية نقلهم إلى اللجان عبر حافلات صغيرة مؤجرة للحزب، عقب تصوير بطاقاتهم الشخصية للحصول على بيانات لجان الانتخاب الخاصة بهم.