انتخابات مولدوفا: ساندو الموالية للغرب تهزم "رجل موسكو" ستويانوغلو

04 نوفمبر 2024
مولدوفا مايا ساندو في كيشيناو، 4 نوفمبر 2024 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- فازت الرئيسة الموالية للغرب، مايا ساندو، في الانتخابات الرئاسية بمولدوفا بنسبة 55.33% من الأصوات، متفوقة على منافسها ألكسندر ستويانوغلو الذي حصل على 44.67%، مع نسبة مشاركة بلغت 54.3%.

- تغيرت النتائج لصالح ساندو بعد فرز أصوات الجالية المولدوفية في الخارج، خاصة في الاتحاد الأوروبي، رغم تقدم ستويانوغلو في البداية بدعم القوى الموالية لروسيا.

- أكدت ساندو على توحيد المجتمع المولدوفي، بينما رفض حزب الاشتراكيين الاعتراف بنتائج التصويت في الخارج، معتبرًا إياها غير ديمقراطية.

أظهرت الأرقام الواردة بموقع لجنة الانتخابات المركزية في مولدوفا اليوم الاثنين، بعد فرز 100% من أصوات الناخبين، فوز الرئيسة الحالية الموالية للغرب، مايا ساندو، بحصولها على 55.33% من الأصوات مقابل 44.67% لمنافسها، المدعي السابق، ألكسندر ستويانوغلو، الداعم لتطبيع العلاقات مع روسيا، بينما بلغت نسب المشاركة نحو 54.3%.

واللافت أن فرز أصوات الناخبين داخل البلاد بحلول منتصف الليلة الماضية، كان يظهر تقدما لستويانوغلو المدعوم من كافة القوى الموالية لروسيا، بحصوله على أكثر من 51% من الأصوات مقابل أقل من 49% لساندو التي تغيرت النتيجة لصالحها بعد إكمال فرز أصوات الجالية المولدوفية في الخارج لاسيما شقها المقيم في بلدان الاتحاد الأوروبي.

ويعرف عن ساندو البالغة من العمر 52 عاما، أنها تحمل الجنسيتين المولدوفية والرومانية، وشغلت منصب وزيرة التعليم في أعوام 2012- 2015، ورئيسة الوزراء في مولدوفا لبضعة أشهر في عام 2019. كما أسست ساندو في عام 2015 الحركة السياسية الموالية لأوروبا "قم بخطوة مع مايا ساندو" التي تحولت في وقت لاحق إلى حزب "العمل والتضامن"، لتخوض سباق الانتخابات الرئاسية مرشحة عنه في عام 2020 وتفوز بها.

واعتبرت ساندو بعد تقدمها في الانتخابات أن "مولدوفا انتصرت" وأن "المولدوفيين أعطوا درسا في الديمقراطية يستحق أن يدرج ضمن كتب التاريخ". وتوجهت ساندو بالحديث إلى الناخبين باللغة الروسية، قائلة: "أتعهد أن أكون رئيسة للجميع. لن يخسر أحد من خيارنا لصالح مستقبل أفضل. قد نتبنى وجهات نظر مختلفة، ونتحدث بلغات مختلفة، ولكننا نتمنى جميعا سلاما وتفاهما وحياة كريمة لأبنائنا. هذا هو هدفي الرئيسي لمولدوفا للسنوات القليلة المقبلة. نحتاج إلى توحيد المجتمع".

إلا أن "حزب الاشتراكيين" المولدوفي الذي دفع بترشيح ستويانوغلو، رفض الاعتراف بنتائج التصويت بمراكز الاقتراع في الخارج، معتبرا في بيان له أن التصويت بها "لا يمكن وصفه بأنه تعبير حر وديمقراطي عن إرادة الشعب"، وواصفا ساندو بأنها "رئيسة الجالية".

ومع ذلك، أعرب ستويانوغلو عن امتنانه للناخبين، قائلا إن نسبة المشاركة العالية أثبتت أن "مولدوفا ليست مجرد نقطة على الخريطة، وأننا لسنا مشاهدين سلبيين، وإنما شعب مسؤول يعي مستقبله".

يذكر أن جولة الإعادة بالانتخابات المولدوفية جرت أمس الأحد، وسط احتدام المنافسة بين ساندو وستويانوغلو، بعد عجز الرئيسة الحالية عن الفوز من الجولة الأولى في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، في ضوء انقسام المجتمع المولدوفي، شأنه في ذلك شأن غيره من مجتمعات الجمهوريات السوفييتية السابقة، بين شقين يدين أحدهما بالولاء لروسيا والآخر للغرب.

المساهمون