أصيب فلسطينيان برضوض مساء اليوم الاثنين، خلال تصدي أهالي قرية اللبن الشرقي، جنوبي نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة، لمجموعة من المستوطنين الذين اقتحموا عين الماء في خان اللبن التاريخي، وفق ما أفاد به رئيس مجلس قروي اللبن الشرقي يعقوب عويس في حديث لـ"العربي الجديد".
وأشار عويس إلى أنّ عراكاً وتدافعاً وقعا بين الأهالي من جهة والمستوطنين وقوات الاحتلال من جهة أخرى، حيث أصيب أحد الفلسطينيين برضوض في وجهه نتيجة ضربه من المستوطنين، وأصيب آخر برضوض في جسده بعدما دفعه جنود الاحتلال عن سور استنادي في المنطقة، ونقل المصابان إلى المستشفى لتلقي العلاج.
من جانب آخر، شرع مستوطنون، اليوم الاثنين، بأعمال بناء استيطانية في أراض تم تجريفها في قرية عينابوس، جنوبي نابلس، وفق ما أفاد به مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة غسان دغلس في تصريح صحافي.
وفي وقت لاحق، وزعت قوات الاحتلال 14 إخطارًا بوقف العمل في منازل قيد الإنشاء وأخرى قائمة، وكذلك وقف العمل بسور استنادي، في منطقة الضاحية العليا بمدينة نابلس، بزعم أنها تقع في منطقة مصنفة "ج" وفق اتفاقية أوسلو.
وأبلغت أصحاب المنازل بضرورة الحضور إلى مستوطنة "بيت إيل" المقامة على أراضي رام الله، من أجل المتابعة في السادس عشر من الشهر الجاري، بحسب ما أكده لـ"العربي الجديد" المسؤول المحلي في محافظة نابلس خالد اشتية.
وأوضح اشتية أن الإدارة المدنية التابعة لجيش الاحتلال اقتحمت منطقة نابلس العليا، ووزعت إخطارات مكتوبة على تلك المنازل وعددها 15 إخطارًا منها إخطار لسور استنادي والبقية لمنازل قيد الإنشاء وأخرى قائمة، بزعم أنها مبنية في مناطق مصنفة "ج"، رغم أن وزارة الحكم المحلي كانت قد أصدرت لتلك المنطقة رخص بناء وأمدتها بشبكتي كهرباء وماء، فيما أكد اشتية أنه تم توجيه أصحاب المنازل للمتابعة القانونية بشأن تلك الإخطارات.
كما اندلعت مواجهات بين الشبان الفلسطينيين من جهة وقوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين من جهة أخرى، اليوم الاثنين، في منطقة باب الطاقة من قرية كفر نعمة، غربي رام الله، حيث تندلع مواجهات منذ أيام بعد اكتشاف الأهالي أن مستوطنًا بدأ بشق طريق استيطانية من أراضي القرية، وفق ما أكدته مصادر محلية لـ"العربي الجديد".
وأشارت المصادر ذاتها إلى أنّ الشبان تصدوا، اليوم، للمستوطن، فتدخل جيش الاحتلال وأطلق قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المعدني المغلف بالمطاط باتجاههم، ما أوقع عدة إصابات بالاختناق عولجت ميدانياً، فيما فشلت قوات الاحتلال في اعتقال الشبان عقب نصب كمائن لهم.
على صعيد آخر، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، 3 شبان وفتاة، واقتحمت مصلى باب الرحمة في الجزء الشرقي من المسجد الأقصى، بينما منعت قوات الاحتلال الإسرائيلي أصحاب المحال والمصالح التجارية في القدس القديمة من افتتاحها رغم رفع حالة الإغلاق بسبب فيروس كورونا.
في سياق آخر، قررت قوات الاحتلال إبعاد الأسير المقدسي المحرر أحمد الرشق ووالده وشقيقه عن مخيم شعفاط، شمالي القدس، لمدة سبعة أيام، وفرضت عليه كفالة مالية، علماً أن الأسير المحرر أحمد الرشق تم استدعاؤه للتحقيق بعد الإفراج عنه بعدما أمضى سبع سنوات في سجون الاحتلال.
في حين أبعدت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، رئيس لجنة المقابر الإسلامية في القدس المحتلة مصطفى أبو زهرة عن البلدة القديمة من القدس لمدة 15 يوماً، حيث جاء الإبعاد بعد ساعات من اعتقال الاحتلال أبو زهرة.
وصباح اليوم الاثنين، هدمت جرافات الاحتلال الإسرائيلي منشأتين زراعيتين في الأغوار الشمالية الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة، فيما اقتلع مستوطنون عشرات أشجار الزيتون في سلفيت، كما اعتقلت قوات الاحتلال عدداً من الفلسطينيين، وتخلل ذلك اندلاع مواجهات.
وأفاد مدير مكتب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية شمالي الضفة الغربية مراد شتيوي، لـ"العربي الجديد"، بأن قوات الاحتلال اقتحمت خربة يرزا في الأغوار الشمالية الفلسطينية وشرعت بهدم "بركسين" زراعيين مبنيين من الصفيح، كانت قد أخطرت بهدمهما سابقاً.
من جانب آخر، أفاد شتيوي بأن مستوطنين اقتلعوا، اليوم، 60 شجرة زيتون، ورشوا أعداداً أخرى من الأشجار بمواد سامة في سلفيت شمالي الضفة، بينما هدمت قوات الاحتلال بئراً زراعية في منطقة خربة جبعت شرق قرية المغير وسط الضفة الغربية.
كذلك اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، بلدة دير استيا شمال غرب سلفيت شمالي الضفة الغربية، وأخذت قياسات منزلين في البلدة وصورت محيطهما، حيث تزعم قوات الاحتلال أن ذلك لتجديد الخرائط والإحداثيات الخاصة بها، وفق ما أكده لـ"العربي الجديد" رئيس بلدية دير استيا سعيد زيدان.
في حين أكد منسق اللجان الشعبية والوطنية في جنوب الضفة الغربية راتب الجبور، في حديث لـ"العربي الجديد"، أن عدداً من الفلسطينيين أصيبوا بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، الذي أطلقته قوات الاحتلال، في قرية لتوانة بمسافر يطا جنوب الخليل، خلال تسليمها 4 إخطارات بهدم نهائي لمنازل وإخطاراً بهدم بئر مياه هناك، حيث حدث عراك بالأيدي بين قوات الاحتلال والأهالي، وعولج المصابون ميدانياً.
في غضون ذلك، ردمت قوات الاحتلال بئر تجميع مياه يعود للمواطن الفلسطيني نضال أبو عليا في منطقة خربة جبعيت شرقي المغير، شمال شرقي رام الله.
وبحسب عضو مجلس قروي المغير مرزوق أبو نعيم، في حديث لـ"العربي الجديد"، فإن البئر تم ترميمها من قبل مكتب أوتشا (مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية)، وهو بئر تجميع مياه الأمطار الثالث الذي تهدمه قوات الاحتلال في المنطقة ذاتها خلال السنوات الماضية.
وأجرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، أعمال تنقيب عن آثار في أراضي قرية كيسان شرق بيت لحم، بعد اقتحام منطقة ظهر المزراب" في القرية، ومعها عمال من "دائرة الآثار" الإسرائيلية، وفق ما أكده لـ"العربي الجديد" الرئيس السابق لمجلس قروي كيسان حسين غزال.
وفي سياق الاعتقالات اليومية، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي الشاب نور الدين البيطاوي عقب اقتحامها مخيم جنين، بعد إطلاق الرصاص عليه وإصابته بصدره، ثم نقلته إلى جهة مجهولة.
كما جرى اعتقال الشاب أحمد الغول من المخيم، وفق ما أفاد به مدير نادي الأسير الفلسطيني في محافظة جنين منتصر سمور في حديثه لـ"العربي الجديد". فيما أشار سمور إلى اعتقال الشابين الشقيقين سلطان وسند نزال عقب اقتحامها منزل عائلتهما في بلدة قباطية جنوب جنين.
واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، رئيس لجنة رعاية المقابر الإسلامية في القدس مصطفى أبو زهرة، وذلك بعد توقيفه في باب الغوانمة في القدس المحتلة.
في هذه الأثناء، ذكرت مصادر صحافية أن مواجهات اندلعت في مخيم جنين وبلدة قباطية خلال تنفيذ عمليات الاعتقال.
وذكرت مصادر صحافية أن قوات خاصة إسرائيلية "مستعربون" اختطفوا 5 شبان من مدينة البيرة المجاورة لمدينة رام الله، فيما اعتقلت قوات الاحتلال 3 آخرين من مخيم الجلزون شمال رام الله.
كما أعلن مستوطنون، اليوم الاثنين، إقامة تجمع لهم في البادية الشرقية بمحافظة بيت لحم جنوبي الضفة، ووزعوا منشوراً بذلك، بهدف التوسع الاستيطاني، فيما قام المستوطنون خلال الأيام الماضية بحراثة وزراعة تلك الأراضي، لكن الأهالي تصدوا لهم وطردوهم، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية (وفا) عن مدير مكتب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية في بيت لحم حسن بريجية.
اقتحام باحات الأقصى
إلى ذلك، اقتحم عشرات المستوطنين، اليوم الاثنين، باحات المسجد الأقصى، بحراسة مشددة من قبل شرطة الاحتلال، من جهة باب المغاربة، وأدوا طقوساً تلمودية، قبل أن يغادروه من جهة باب السلسلة.