هزّت انفجارات عدة محيط العاصمة السورية دمشق، فجر اليوم الأحد، في وقت ما زال من غير الواضح ما إذا كانت ناجمة عن قصف إسرائيلي جديد استهدف مواقع عسكرية غربي دمشق، حيث تنتشر وحدات من "الحرس الجمهوري" والفرقة الرابعة"، وتوجد مستودعات تخزين تابعة لـ"حزب الله" اللبناني.
وفيما ذكرت وكالة "سانا"، التابعة للنظام، أن "أصوات انفجارات سُمعت في محيط دمشق، ويجري التحقق من طبيعتها"، نقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية عن مصدر أمني رفيع قوله، إن "طائرات إسرائيلية أطلقت عدداً من الصواريخ من فوق الأراضي المحتلة باتجاه محيط العاصمة دمشق".
وبحسب المصدر، فإن الصواريخ الاعتراضية لسلاح الدفاع الجوي التابع للنظام السوري "تمكنت من التصدي لمعظم الصواريخ المعادية قبل وصولها إلى هدفها". وقال إن "الفرق الفنية والهندسية في الجيش السوري بدأت بالتوجه إلى أحد المواقع للوقوف على الأضرار، ومن ثم الإعلان عنها رسمياً".
وذكر أحد سكان ضاحية قدسيا لـ"العربي الجديد"، أن أصوات انفجارات قوية سُمعت فجر اليوم، ودوت صفارات الإنذار في المنطقة، لكنه استبعد أن يكون القصف طاول منطقة ضاحية قدسيا، معرباً عن اعتقاده بأنه استهدف المناطق الواقعة إلى الغرب منها، مثل يعفور، ومساكن الحرس الجمهوري.
من جهته، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الانفجارات ناجمة عن انفجار في مستودعات صواريخ تعود للمليشيات التابعة لإيران ضمن منطقة جبلية واقعة غرب العاصمة دمشق، من دون التأكد ما إذا كانت بسبب قصف إسرائيلي بصاروخ أرض - أرض، أو من داخل تلك المستودعات، مشيراً إلى أنها تسببت بخسائر مادية، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية حتى الآن.
وكانت إسرائيل قد استهدفت في السابع من الشهر الحالي، مواقع شمالي العاصمة دمشق، تضم مستودعات، ومواقع عسكرية تابعة للمليشيات الإيرانية، ما أدى لمقتل عدد من الأشخاص، بينهم ضباط، وعناصر من قوات النظام السوري، وفق ما أكده متحدث عسكري باسم قوات النظام.