استمع إلى الملخص
- الحوثيون استهدفوا ناقلة النفط سونيون، مما أدى إلى حريق وتفجير متعمد، مما يهدد بتسرب نفطي كبير.
- القيادة المركزية الأميركية دمرت طائرتين مسيرتين للحوثيين، مؤكدة أن الهجمات تأتي تضامناً مع الفلسطينيين في غزة، والتحالف الأميركي يرد بغارات على مواقع الحوثيين.
قالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية الجمعة، إن صاروخين انفجرا على مقربة من سفينة تبعد 130 ميلاً بحرياً شرقي عدن في اليمن. وذكرت الهيئة في مذكرة استرشادية أن أفراد طاقم السفينة سالمون وأن السفينة تبحر نحو ميناء التوقف التالي. ولم تشر إلى أي أضرار قد تكون السفينة تعرضت لها.
ولم يعلن الحوثيون حتى الآن أي حادث استهداف سفينة جديدة حتى الساعة. وأغرق الحوثيون في اليمن سفينتين في حملتهم بالصواريخ والطائرات المسيرة المستمرة منذ عشرة شهور ضد الملاحة التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن. وفي أحد أحدث الهجمات شنّ الحوثيون عدة هجمات على ناقلة النفط سونيون التي ترفع علم اليونان والتي تنقل نحو مليون برميل من النفط. ويوم الخميس، بث الحوثيون في اليمن، مقطعاً مصوراً للاستيلاء على الناقلة، ووضعوا متفجرات على متنها عمداً، وسط مخاوف من تعرّض البحر الأحمر لتسرب نفطي كبير.
وقال مسؤولو شحن إن السفينة سونيون تحمل 150 ألف طن من النفط الخام وتشكل خطراً بيئياً. وقالت مهمة الاتحاد الأوروبي البحرية في البحر الأحمر (أسبيدس)، إن جزءاً بالمنطقة العلوية من السفينة سونيون أضرمت فيه النيران التي شوهدت في خمسة مواقع على الأقل على المتن الرئيسي للسفينة.
وقبل الهجوم على الناقلة، أعلن الحوثيون مساء الثلاثاء الماضي، استهدافهم بالصواريخ والطائرات المسيّرة لثلاث سفن في البحر العربي وخليج عدن، بينها سفينة أميركية وأخرى إسرائيلية وثالثة لم تحدد هويتها "انتهكت حظر الوصول إلى موانئ إسرائيل". في غضون ذلك، أعلنت القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم)، مساء الجمعة، تدمير مسيرتين لجماعة الحوثي اليمنية خلال الـ 24 ساعة الماضية.
وذكرت "سنتكوم" عبر منصة إكس، أنه "خلال الساعات الـ24 الماضية، نجحت قوات القيادة المركزية الأميركية في تدمير طائرتين من دون طيار للحوثيين في مناطق سيطرة الجماعة" دون مزيد من التفاصيل. واعتبرت "سنتكوم" أن تلك المسيّرات "شكلت تهديداً واضحاً ووشيكاً للقوات الأميركية وقوات التحالف (حارس الازدهار) والسفن التجارية في المنطقة".
ويشن الحوثيون هجمات على السفن التجارية، مؤكدين أن هجماتهم تأتي تضامناً مع الفلسطينيين الذين يتعرضون لحرب إبادة في قطاع غزة، ولطالما أكدت الجماعة أنها لن تنهي عملياتها العسكرية إلا بالتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في القطاع. ومنذ يناير/ كانون الثاني 2024، يشن تحالف تقوده الولايات المتحدة غارات يقول إنها تستهدف "مواقع للحوثيين" في مناطق مختلفة من اليمن رداً على هجماتهم البحرية.
(رويترز، العربي الجديد)