دعت وزيرة الخارجية الفرنسية، كاترين كولونا، الثلاثاء، القادة السياسيين اللبنانيين إلى "تحمل مسؤولياتهم" والعمل على "إجراء انتخابات سريعة" لرئيس جديد للبلاد بعد نحو شهرين من انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال عون.
وعبرت الوزيرة الفرنسية، في مؤتمر صحافي في ختام قمة إقليمية عقدت في السويمة على شواطئ البحر الميت (50 كلم غرب عمان)، عن "قلقها"، داعية القادة اللبنانيين إلى "الاضطلاع بمسؤولياتهم في تسهيل الانتخاب السريع لرئيس جديد في لبنان وتشكيل حكومة كاملة الصلاحيات قادرة على تنفيذ الإصلاحات التي يحتاج اليها لبنان بشدة".
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون دعا، في كلمته خلال مؤتمر بغداد للتعاون الذي انعقد في الأردن اليوم، إلى ضرورة التحدث مع إيران عن الأزمات في المنطقة، بما في ذلك العراق ولبنان وسورية، حيث تتمتع طهران بنفوذ كبير.
وقال ماكرون: "من الضروري إذا أردنا عراقا سيدا أن نصل إلى حل جميع المسائل الأمنية للعراق وجيرانه". وأضاف أن "ذلك يكون من خلال التحاور وأن يكون لدينا أجندة بشأن الأزمات الإقليمية الكبرى، بما فيها العراق أو سورية أو لبنان، أو الأزمات والصراعات التي يشارك فيها أحيانًا نفس الأطراف، حيث تتشابك حالات النفوذ".
وكان البرلمان اللبناني قد فشل، الخميس الماضي، للمرة العاشرة منذ سبتمبر/أيلول، في انتخاب رئيس للجمهورية خلفاً لميشال عون الذي انتهت ولايته في 31 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، في آخر جلسة لعام 2022.
جاء ذلك خلال جلسة برلمانية حضرها 109 نواب من أصل 128. وحصل ميشال معوّض، مرشح حزب "الكتائب اللبنانية"، على 38 صوتاً، في حين صوّت 37 نائباً بورقة بيضاء، بينما توزعت باقي الأصوات على عدد من الشخصيات اللبنانية، كما ألغيت أوراق أخرى.
وبسبب عدم اكتمال نصاب الدورة الثانية من الجلسة، خرج رئيس المجلس نبيه بري من القاعة من دون تحديد موعد جديد لانتخاب رئيس للبنان، بحسب ما أوردت وكالة "الأناضول".
وبحسب المادة 49 من الدستور، يُنتخب رئيس الجمهورية في دورة التصويت الأولى بأغلبية الثلثين 86 نائباً، ويُكتفى بالغالبية المطلقة (النصف +1) في الدورات التالية.
(فرانس برس، العربي الجديد)