قُتل 54 شخصاً على الأقل، وأصيب العشرات بجراح، اليوم الجمعة، في حصيلة قابلة للارتفاع في تفجيرين بإقليمي بلوشستان وخيبر بختونخوا في باكستان، خلال احتفالات بذكرى المولد النبوي.
وارتفعت حصيلة ضحايا انفجار إقليم بلوشستان جنوب غرب باكستان إلى 52 قتيلاً جراء انفجار انتحاري، وقع بالقرب من مسجد اجتمع المواطنون فيه لإحياء ذكرى المولد النبوي الشريف في إقليم بلوشستان شمال غرب البلاد.
ووقع انفجار آخر داخل مسجد بمنطقة هانغو في إقليم خيبر بختونخوا، شمال غرب البلاد، ما أدى لمقتل شخصين وإصابة ستة آخرين وفق الأناضول.
وقالت شرطة إقليم بلوشستان، في بيان، إن مهاجماً انتحارياً فجّر نفسه قرب سيارة مسؤول في الشرطة، اسمه نواز كشكور، بينما كانت تمر في تجمع كبير لمشاركين في احتفال ديني بمناسبة المولد النبوي الشريف في منطقة مستونك بإقليم بلوشستان، ما أدى إلى مقتل 13 شخصاً وإصابة أكثر من 40 آخرين بجراح، عدد كبير منهم في حالة خطرة.
وأضافت الشرطة أن عمليات الإسعاف لا تزال متواصلة، وأن التحقيقات الأولية تشير إلى أن كشكور من بين القتلى، كما أن عدداً كبيراً من رجال الشرطة أصيب في التفجير.
ودان وزير الداخلية الباكستاني، سرفراز بكتي، التفجير الانتحاري وقال، في بيان مقتضب، إن قوات الأمن الباكستانية، بالتعاون مع الشعب، تتصدى لأشرس موجة من أعمال الإرهاب، لكن ليعلم المسلحون ومن يدعمهم أننا نتعامل بيد من حديد مع كل من يعبث بأمن واستقرار بلادنا.
ولم تتبن أي جهة مسؤولية التفجير حتى الآن، غير أن المنطقة التي وقع فيها التفجير تنشط فيها الحركات الانفصالية البلوشية، بالإضافة لطالبان الباكستانية وتنظيم داعش اللذين ينشطان فيها مؤخراً، والمنطقة تقع قرب الحدود مع إيران وأفغانستان، جنوب غرب باكستان.
وفي 30 يوليو/تموز الماضي قُتل أكثر من 63 شخصاً في تفجير انتحاري استهدف تجمعاً حاشداً لمسؤولي وعناصر جمعية علماء الإسلام، أكبر الأحزاب الدينية في باكستان، التي يتزعمها المولوي فضل الرحمن.
وتشهد الساحة الباكستانية عموماً حالة من التوتر الأمني، وتحديداً في مناطق شمال وجنوب غرب البلاد، والمحاذية لأفغانستان، في ظل تصاعد التوتر السياسي والأزمات الاقتصادية التي تمر بها البلاد منذ أشهر، كما تأتي هذه الهجمات في وقت حرج مع اقتراب موعد الانتخابات العامة.