باكستان: مقتل عضو سابق بمجلس الشيوخ و4 من مرافقيه في تفجير

03 يوليو 2024
نعش عضو مجلس الشيوخ الباكستاني السابق الذي قتل في التفجير في باجو، 3 يوليو 2024(فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تفجير في مقاطعة باجور بشمال غرب باكستان يودي بحياة العضو السابق في مجلس الشيوخ هداية الله خان وأربعة من مرافقيه، استهدفت سيارتهم لحظة وصولها إلى قرية دمه دوله.
- الشرطة الباكستانية تشير إلى أن الهجوم نفذ بعبوة ناسفة عن بعد على جانب الطريق، في منطقة قريبة من الحدود مع أفغانستان، وسط تحقيقات أمنية لكشف المنفذين.
- هداية الله خان، شخصية سياسية بارزة في شمال غرب باكستان، والمنطقة تشهد تصاعداً في أعمال العنف، معظمها منسوبة لحركة طالبان الباكستانية وتستهدف زعماء قبليين ومراكز أمنية.

أدى تفجير استهدف اليوم الأربعاء العضو السابق في مجلس الشيوخ في باكستان هداية الله خان إلى مقتله مع أربعة من مرافقيه كانوا على متن سيارة، وذلك في مقاطعة باجور شمال غربي باكستان. وقال الزعيم القبلي محمد قمر خان الذي كان بالقرب من مكان التفجير لـ"العربي الجديد" إن التفجير استهدف بالأساس هداية الله خان.

وأضاف المصدر ذاته أن التفجير تم لحظة وصول سيارة هداية الله خان إلى قرية دمه دوله في منطقة ماموند بمقاطعة باجور، حيث كان ينوي المشاركة في أحد الاجتماعات مع أبناء المنطقة. كما ذكر شاهد عيان أخر أن التفجير كان قويا للغاية ما أدى إلى تدمير سيارة هداية الله خان ومقتل كل من كان على متنها، علاوة على إصابة عدد من المارة بجروح. وأوضح شاهد العيان الثاني، الذي اشترط عدم ذكر اسمه، أن من بين القتلى زعيما قبليا يدعى ملك عرفان وهو من الزعامات القبلية الموالية للجيش والحكومة.

من جهتها، قالت الشرطة الباكستانية إن الهجوم جاء إثر تفجير قنبلة تم زرعها على جانب الطريق بالقرب من الحدود مع أفغانستان، مما أسفر عن مقتل العضو السابق بمجلس الشيوخ وأربعة من مرافقيه. وأوضحت أن تحقيقات الأمن الأولية خلصت إلى أن منفذي الهجوم استخدموا جهازًا يتم التحكم فيه عن بعد لتفجير عبوة ناسفة في منطقة باجور.

ويعد عضو مجلس الشيوخ السابق هداية الله خان من أهم الرموز السياسية في شمال غرب باكستان، وهو شقيق الحاكم السابق لإقليم خيبربختونخوا شوكت الله خان، وهما من أبناء الزعيم القومي وعضو البرلمان السابق بسم الله خان. ولم تتبن أي جهة على الفور المسؤولية عن التفجير، غير أن مقاطعة باجور القبلية المحاذية للحدود الأفغانية توجد فيها حركة طالبان الباكستانية (تحريك طالبان). كما ينشط في المنطقة فرع تنظيم "داعش" الإرهابي.

وتشهد مناطق الشمال الغربي من باكستان هذه الأيام موجة غير مسبوقة من أعمال العنف والعمليات التفجيرية، معظمها تتبناها حركة طالبان الباكستانية، وهي تستهدف زعماء قبليين موالين للحكومة ومراكز الأمن والجيش والمنشآت الحكومية، والمسؤولين والموظفين في الحكومة، علاوة على أعضاء وعناصر الأحزاب السياسية والدينية.