قتل عشرة أشخاص بينهم ثمانية من عناصر قوات مكافحة الإرهاب وأصيب أكثر من عشرين آخرين، جراء انفجارين وقعا في وقت متأخر من مساء اليوم الإثنين، داخل مركز لقوات مكافحة الإرهاب في منطقة وادي سوات شمال غربي باكستان.
ولم تتضح حتى الآن طبيعة الانفجارين، غير أن المسؤولين لم يستبعدوا أن يكون ذلك عملاً إرهابياً.
وقال نائب مسؤول قوات مكافحة الإرهاب في وادي سوات خالد سهيل، في بيان مقتضب، إن انفجارين وقعا داخل مركز لقوات مكافحة الإرهاب، ما أدى إلى مقتل عشرة أشخاص بينهم ثمانية من عناصر قوات مكافحة الإرهاب.
وأضاف سهيل أن الانفجارين وقعا بشكل متزامن، داخل المقر السابق لقوات مكافحة الإرهاب، مشيراً إلى أن عدد الجرحى وصل إلى 20 شخصاً.
ولم يستبعد المسؤول أن يكون الانفجاران قد نجما عن عملية إرهابية، غير أنه أكد أن هناك أيضاً احتمالية تفجير ذخيرة الأسلحة الموجودة داخل المركز، مشيراً إلى أن التحقيقات ستجرى لمعرفة الملابسات وطبيعة الانفجارين.
ولفت إلى أن قوات مكافحة الإرهاب تجري عملية تفتيش حول المركز، مؤكداً أن معظم أفراد قوات مكافحة الإرهاب كانوا في المقر الجديد القريب من المركز القديم، لذا كانت الخسائر أقل، مقارنة بحجم التفجيرين.
يذكر أن شمال غرب باكستان يشهد موجة من أعمال العنف في الفترة الأخيرة، وقوات مكافحة الإرهاب لها دور كبير في التصدي لتلك الموجة، إذ تشن عمليات مكثفة هذه الأيام في مختلف مناطق شمال غرب البلاد ضد المسلحين من جماعات مختلفة، تحديداً حركة طالبان الباكستانية.
وكان مجلس الأمن الوطني قد قرر في اجتماع له قبل العيد شن عملية عسكرية موسعة في شمال غرب البلاد ضد المسلحين، ما أثار حفيظة القبائل البشتونية والأحزاب القومية، واحتجاجات بهذا الخصوص، مطالباً القوات المسلحة الباكستانية بالتجنب من أي عملية عسكرية في المنطقة، لأن العمليات السابقة أدت إلى دمار واسع وحركة نزوح كبيرة لا تزال آثارها موجودة على قبائل المنطقة.
غير أن الحكومة الباكستانية أكدت على لسان أكثر من مسؤول أن العملية ضد المسلحين ضرورة، وأن الجماعات المسلحة بدأت تتقوى في المنطقة، بالتالي لا بد من إجراء عملية ضدها، وإنها لم تعين حتى الآن التاريخ المحدد لشن تلك العملية.