وسط ضغوطات متزايدة، وفي ظل ملاحقات قضائية في حق قياديّيه، أحرز حزب رئيس الوزراء السابق عمران خان، "حركة الإنصاف"، نجاحاً كبيراً في الانتخابات الفرعية، مقابل التحالف الحاكم الذي يضم معظم الأحزاب السياسية والدينية.
ونجح حزب خان في الحصول على ستة مقاعد من أصل ثمانية في البرلمان الاتحادي، ومقعدين من أصل ثلاثة مقاعد في برلمان إقليم البنجاب، كبرى الأقاليم الباكستانية.
وجرت الانتخابات، أمس الأحد، في ثلاثة أقاليم هي: خيبربختونخوا، البنجاب، والسند، على ثمانية مقاعد للبرلمان الوطني، وثلاثة مقاعد لبرلمان إقليم البنجاب.
وفي سابقة في باكستان، كان زعيم حزب حركة الإنصاف عمران خان مرشح الحزب في كلّ الدوائر الانتخابية، مقابل مرشحي التحالف الحاكم، الذي يضم 11 حزباً سياسياً ودينياً، بينهم حزب الرابطة - جناح نواز شريف، وحزب الشعب الذي يقوده الرئيس الباكستاني الأسبق آصف علي زرداري.
وتمكن خان من الفوز بستة مقاعد، ثلاثة منها في إقليم خيبربختونخوا، ومقعدان في إقليم البنجاب، ومقعد في إقليم السند، بينما فاز مرشحو حزب الشعب الباكستاني المدعومون من قبل التحالف الحاكم بمقعد في البنجاب، حيث فاز نجل رئيس الوزراء الأسبق يوسف رضا جيلاني، علي موسى جيلاني، على ابنة وزير الخارجية السابق شاه محمود قرشي، مهر بانو، كما فاز مرشح حزب الشعب عبد الحكيم بلوش على عمران خان في مقعد في إقليم السند الجنوبي.
أما المقاعد الإقليمية الثلاثة في البنجاب، فقد فاز حزب خان باثنين منها، فيما فاز حزب الرابطة - جناح شريف بالمقعد الثالث.
ومعروف أن هذه الانتخابات لن تغيّر شيئاً على الصعيد السياسي، كما لا يمكن قانونياً أن يحافظ خان على كل تلك المقاعد، لكن دلالاتها على الصعيد الشعبي كبيرة، وهو ما أشار إليه خان في كلمته إلى الشعب قبل يومين، حيث قال إن الانتخابات الفرعية الحالية بمثابة استفتاء شعبي في حق الحكومة وحزبه.
وفي ظل الضغوطات الكبيرة التي تمارسها الحكومة على حزب عمران خان، من خلال ملاحقات قانونية، فإنّ حصوله على هذه المقاعد يؤكد أن كل إجراءات الحكومة زادت في شعبيته، كما لا شك في أن للغلاء والوضع المعيشي المتدهور تأثيرا كبيرا على تدني شعبية التحالف الحاكم.
وكانت حكومة عمران خان قد سقطت في إبريل/نيسان الماضي، إثر سحب الثقة منها في البرلمان، واستطاع التحالف من أجل الديمقراطية أن يصل إلى سدة الحكم، ولكنه فشل في التصدي للوضع المعيشي الصعب.