بايدن: الحرب الشاملة في الشرق الأوسط أمر ممكن

25 سبتمبر 2024
الرئيس الأميركي جو بايدن في واشنطن، 9 سبتمبر 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- الرئيس الأميركي جو بايدن يحذر من احتمال اندلاع "حرب شاملة" في الشرق الأوسط، لكنه يرى إمكانية التوصل إلى اتفاق يغير الوضع.
- إدارة بايدن تعمل على مبادرة دبلوماسية لوقف إطلاق نار مؤقت في لبنان واستئناف مفاوضات تبادل الأسرى في غزة، بالتعاون مع دول عدة.
- تصاعد القصف الإسرائيلي على لبنان، مع تكثيف الجهود الدولية للتهدئة وتخفيف التصعيد العسكري بين حزب الله وإسرائيل.

تحدّث الرئيس الأميركي جو بايدن، اليوم الأربعاء، عن خطر اندلاع "حرب شاملة" في منطقة الشرق الأوسط، وقال، في مقابلة مع شبكة "إيه بي سي"، إنّ "حرباً شاملة أمر محتمل. لكنني أعتقد أنه لا يزال هناك إمكان (للتوصل إلى) اتفاق يمكنه أن يبدل في شكل أساسي المنطقة برمتها".

وأضاف الرئيس الأميركي: "هناك احتمال، لا أريد المبالغة في شأنه، ولكن هناك احتمالاً بأنه إذا تمكنا من التوصل إلى وقف لإطلاق النار في لبنان، أن يتيح لنا ذلك التركيز على الضفة الغربية". وتابع بايدن متحدثاً في إطار برنامج "ذي فيو": "علينا أيضاً أن نهتم بغزة (...)، لكن كل ذلك ممكن، وأبذل كل ما أستطيع مع فريقي لتحقيق هذا الهدف".

وكان موقع أكسيوس قد كشف أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بدأت العمل على مبادرة دبلوماسية جديدة تهدف لوقف إطلاق نار "مؤقت" على جبهة لبنان، واستئناف المفاوضات بشأن صفقة تبادل الأسرى في قطاع غزّة، في وقت صعّد فيه حزب الله عمليات القصف الصاروخي ردّاً على المجازر المرتكبة بحق المدنيين، مستهدفاً تل أبيب للمرّة الأولى بصاروخ باليستي قصير المدى.

ونقل الموقع الأميركي عن مسؤولين أميركيين ومسؤول إسرائيلي ومصدرين مطلعين على جهود التوصل لوقف إطلاق النار قولهم إنّ فكرة المبادرة الأميركية الجديدة جاءت خلال مكالمة هاتفية، يوم الاثنين الماضي، بين مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان، ووزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر. وقال مسؤول أميركي ودبلوماسي أوروبي إنّ الولايات المتحدة ناقشت الفكرة على مدار اليومين الماضيين مع فرنسا وإسرائيل ولبنان ودول عربية عدة أخرى.

وأكّد مسؤول أميركي آخر: "نحن نعمل مع عدّة دول على اقتراح لحلّ دبلوماسي للشمال"، فيما قال مسؤول إسرائيلي إن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين "نتنياهو أعطى الضوء الأخضر لمناقشة هذه المبادرة". وأوضح مصدر مطلع على الخطط أنّ هدف المبادرة الأميركية هو تحقيق وقفة تُتيح مساحة للمفاوضات بشأن اتفاق دبلوماسي لمنع حرب أوسع في المنطقة، والسماح للمدنيين النازحين بالعودة إلى منازلهم على جانبي الحدود، وإعادة إحياء جهود التوصل إلى صفقة تبادل ووقف إطلاق النار في غزة.

قال مصدر مقرّب من رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري، في حديثه مع "العربي الجديد"، إنّ مساعي جدية تتكثف في هذه الساعات مع الولايات المتحدة الأميركية من أجل التهدئة وتخفيف التصعيد العسكري بين حزب الله والاحتلال الإسرائيلي، كما أن هناك تعويلاً كبيراً على نجاحها، خصوصاً في ظلّ التأكيدات الخارجية الدولية بأنها لا تريد الحرب، وتنقل تحذيراتها بشأن تداعيات هذا السيناريو الذي تصفه بـ"الكارثي"، وتنقل خشيتها من التطورات الأخيرة، وتشديدها على أن تأخر الحلّ يزيد الأمور سوءاً.

ويأتي هذا في وقت يواصل فيه طيران الاحتلال الإسرائيلي، لليوم الثالث على التوالي، حملة القصف الدموية الواسعة على قرى وبلدات جنوب وشرق لبنان، مخلفاً مزيداً من الشهداء والجرحى. وطاولت غارة جوية، للمرة الأولى، منطقة السعديات، جنوبي بيروت.

(فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون