قال الرئيس الأميركي جو بايدن الخميس إن نظيره الروسي فلاديمير بوتين "يعزل نفسه على ما يبدو"، موضحاً أن لديه "مؤشرات على أن بوتين أقال أو وضع بعض مستشاريه في الإقامة الجبرية، مع تأكيده أنه لا يملك "أدلة دامغة" على ذلك.
وأعرب، في كلمة مصورة له، عن "شكوكه" في إعلان روسيا سحباً جزئياً لقواتها لتركيز هجومها في أوكرانيا على منطقة دونباس في شرق البلاد.
وجدد بايدن، الهجوم على نظيره الروسي فلاديمير بوتين، قائلاً إنّ "ميزانية الأسر الأميركية المتعلقة بالوقود لا ينبغي أن تتأثر بسبب أفعال ديكتاتور".
وأشار بايدن في كلمته إلى أنّ زيادة أسعار البنزين "ترجع في الأساس إلى جائحة كورونا وحرب أوكرانيا".
ودعا شركات النفط إلى "وقف زيادة أرباحها على حساب الشعب الأميركي".
ويأتي ذلك بالتزامن مع إعلان الرئيس الأميركي "إطلاق مليون برميل يومياً من الاحتياطي الاستراتيجي لمدة 6 أشهر" من أجل خفض أسعار النفط.
President Joe Biden launched the largest release ever from the U.S. emergency oil reserve and challenged oil companies to drill more in an attempt to bring down gasoline prices that have soared during Russia's invasion of Ukraine https://t.co/UT1WNRTUEi pic.twitter.com/HExuKcwT2I
— Reuters (@Reuters) March 31, 2022
وفي السياق، أكد بايدن أنّ العقوبات التي تم فرضها ضد روسيا وغيرها من الإجراءات "ساهمت في عزل بوتين عن العالم".
وطالب الدول الأوروبية بـ"الاستقلال" عن الغاز الروسي، قائلاً إنّ هذه الخطوة "ستغير الوضع تماماً".
وشدد على أنّ "واشنطن لن تدع بوتين يستخدم موارده في مجال الطاقة سلاحاً".
وأمر بايدن باستخدام مليون برميل نفط يومياً من الاحتياطي الاستراتيجي لمدة ستة أشهر، في خطوة "غير مسبوقة" في تاريخ أميركا لوقف ارتفاع الأسعار، بحسب ما أعلن البيت الأبيض، الخميس.
وجاء في بيان "بعد التشاور مع الحلفاء والشركاء أعلن الرئيس عن أكبر استخدام لاحتياطي النفط في التاريخ حيث سيطرح مليون برميل إضافي في السوق يوميًا - كل يوم - للأشهر الستة المقبلة" مؤكداً معلومات عن هذه الخطوة المهمة.
Part one of @POTUS's plan includes:
— The White House (@WhiteHouse) March 31, 2022
-A historic release of oil from the Strategic Petroleum Reserve – 1M barrels/day for six months
-A use-it-or-lose-it policy proposal to incentivize U.S. producers to utilize the resources they already have pic.twitter.com/0a8TZSXGXY
وأضاف "حجم هذه الخطوة غير مسبوق: لم يقم العالم إطلاقًا باستخدام احتياطي نفطي بمعدل مليون برميل في اليوم لهذه الفترة الزمنية. سيوفر هذا الاستخدام القياسي كمية تاريخية من الإمداد لتكون بمثابة جسر حتى نهاية العام عندما يزداد الإنتاج المحلي".
والتخطيط لهذا الإغراق القياسي للسوق النفطية الأميركية ساهم في خفض الأسعار الخميس في لندن ونيويورك بنحو 5%.
وهذه الكمية من النفط وفقًا لبيان صادر عن الإدارة الأميركية ستكون "إجراء انتقالياً حتى يزداد الإنتاج (الأميركي) في نهاية العام". ستستخدم الإدارة الأميركية عائدات بيع هذا الاحتياطي لتجديد المخزون "في السنوات القادمة".
وتعهد البيت الأبيض الذي تتهمه المعارضة الجمهورية بالإضرار بالنشاط النفطي في الولايات المتحدة، "ببذل كل ما في وسعه" لتشجيع عمليات الاستخراج على الأراضي الأميركية.
ويطلب جو بايدن مثلاً الآن من الكونغرس فرض غرامات على الشركات التي لديها التصاريح والأراضي اللازمة من دون أن تستغلها. وفي إطار تعزيز استقلالية موارد الطاقة الأميركية، سيطالب الرئيس بتفعيل "قانون الإنتاج الدفاعي" الموروث من الحرب الباردة ما يسمح له باتخاذ قرارات اقتصادية بموجب مراسيم لتشجيع تطوير الطاقات الخضراء.
"إجراءات مصطنعة"
وقال البيت الأبيض، الخميس، إنه يشهد "دعماً مصطنعاً للروبل" من البنك المركزي والحكومة الروسيين. وقالت مديرة الاتصالات بالبيت الأبيض كيت بيدينغفيلد "إنهم يتخذون إجراءات مصطنعة للحفاظ على الروبل مدعوماً".
وطالب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في وقت سابق المشترين الأجانب بدفع ثمن الغاز الروسي بالروبل اعتباراً من الجمعة وإلا ستقطع موسكو الإمدادات عنهم.
من جهته، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس، الخميس، إنّ مطالبة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للمشترين الأجانب بدفع ثمن الغاز الروسي بالروبل ما هي إلا علامة على "يأس" موسكو الاقتصادي والمالي الناجم عن العقوبات الغربية التي فرضت رداً على غزو أوكرانيا.
ورفضت دول أوروبية، بعضها يعتمد بشدة على الغاز الروسي، الطلب الروسي وقالت إنه يصل إلى حد "الابتزاز".
(فرانس برس، الأناضول)