بايدن أخبر نتنياهو في مكالمة "صعبة" معارضته استهداف منشآت نووية ونفطية في إيران

10 أكتوبر 2024
نتنياهو مستقبلاً بايدن خلال زيارته تل أبيب، 18 أكتوبر 2023 (Getty)
+ الخط -

المحادثة التي أجراها بايدن مع نتنياهو أمس كانت "صعبة" بعدة قضايا

طلب بايدن إنهاء العملية في أسرع وقت من أجل للتوصل إلى اتفاق

رد نتنياهو بأنها فرصة نادرة لتحقيق إنجازات عسكرية وسياسية

أفادت قناة كان 11 العبرية التابعة لهيئة البث الإسرائيلية، مساء اليوم الخميس، بأن المحادثة التي أجراها الرئيس الأميركي جو بايدن مع رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو أمس كانت "صعبة" في عدة قضايا. وأعرب بايدن عن معارضته لهجوم إسرائيلي على المنشآت النووية أو النفطية الإيرانية للرد على الهجوم الصاروخي الباليستي الإيراني، في 1 أكتوبر/تشرين الأول الحالي.

وفيما يتعلق بلبنان، طلب بايدن إنهاء العملية في أسرع وقت ممكن من أجل السعي للتوصل إلى اتفاق سياسي. في المقابل، رد نتنياهو بأنها "فرصة نادرة لتحقيق إنجازات عسكرية وسياسية"، وأن مثل هذا الاتفاق يجب أن يكون مستداماً. وأضافت القناة أن ما تم فهمه بعد المحادثة مع بايدن، هو أن الرئيس الأميركي، حاول اقتراح عتبة للرد الإسرائيلي ضد إيران، بعد أن أدرك أن إسرائيل مهتمة برد أكبر مما يود بايدن رؤيته.

وعلّق مكتب نتنياهو على ما أوردته القناة، قائلاً إن "المحادثة بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والرئيس الأميركي جو بايدن كانت موضوعية. إسرائيل تصغي دائماً باهتمام للقضايا التي تثيرها حليفتنا الولايات المتحدة في المحادثات، ولكن في النهاية يتخذ رئيس الوزراء القرارات بناء على المصلحة الوطنية لدولة إسرائيل". من جهتها ذكرت صحيفة معاريف أن الكابنيت يجتمع هذه الليلة في جلسة وُصفت بأنها حاسمة بشأن الرد الإسرائيلي على هجوم الصواريخ الإيراني. وسبقت هذه الجلسة سلسة مشاورات في أطر مختلفة، بادر إليها نتنياهو من أجل دراسة كل الخيارات وخطط الرد.

ومن بين الخيارات التي طرحت خلال المناقشات الأولية: مهاجمة أهداف عسكرية، وعمليات سرية ضد كبار المسؤولين في النظام الإيراني، داخل إيران وخارجها، ومهاجمة المنشآت النفطية، وكذلك مهاجمة البرنامج النووي الإيراني. وأفادت القناة 13 العبرية، بأنه من المنتظر أن يفوّض "الكابنيت" نتنياهو ووزير الأمن يوآف غالانت، بتحديد أهداف الضربة وتوقيتها.

وفي وقت سابق اليوم، نقلت شبكة "إيه بي سي نيوز" الأميركية عن مسؤول أميركي قوله إن الإدارة الأميركية تشعر، بعد الاتصال الهاتفي بين نتنياهو وبايدن، بأن هنالك تجاوباً من قبل إسرائيل بشأن الرد على إيران. وأضاف المسؤول أن المحادثة كانت ودية رغم توتر العلاقة بين بايدن ونتنياهو، مؤكداً أن الحكومة الإسرائيلية تتجاوب مع الطلب الأميركي بالتركيز على الأهداف العسكرية الإيرانية بدلاً من استهداف المواقع النووية أو منشآت إنتاج النفط.

المساهمون