بايدن: كان بإمكاني الفوز على ترامب وطلبان سعوديان للتطبيع مع إسرائيل

08 يناير 2025
الرئيس الأميركي جو بايدن في واشنطن، 17 سبتمبر 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- التحديات الرئاسية: أعرب بايدن عن شكوكه في إكمال فترة رئاسية ثانية بسبب التحديات الصحية، ولم يقرر بعد بشأن العفو عن شخصيات مهددة بالملاحقة من قبل ترامب، مؤكدًا على أهمية إعادة التحالفات الدولية.

- الاقتصاد والمعلومات المضللة: دافع بايدن عن خطة الإنقاذ الأمريكية بعد جائحة كوفيد-19، مشيرًا إلى دورها في تعزيز النمو رغم الانتقادات، وأعرب عن خيبة أمله من المعلومات المضللة وتحديات التحقق من الأخبار.

- السياسة الخارجية والشؤون الشخصية: تناول بايدن طلبات السعودية في خطة التطبيع مع إسرائيل، وتحدث عن ابنه هانتر، مؤكدًا عدم العفو عنه رغم التحديات القانونية.

قال الرئيس جو بايدن، لصحيفة يو إس إيه توداي إنه يعتقد أنه كان بإمكانه الفوز في السباق الانتخابي للرئاسة، لكنه غير متأكد من أنه كان لديه القدرة لإكمال أربع سنوات أخرى في البيت الأبيض. وقال في الحوار، الذي أجرته معه رئيسة مكتب الصحيفة في واشنطن سوزان بيج اليوم الأربعاء: "حتى الآن، كل شيء على ما يرام، لكن من يدري ماذا سأكون عندما أبلغ من العمر 86 عاما". 

ولم يقرر الرئيس ما إذا كان سيتخذ قبل مغادرته منصبه في غضون أسبوعين، قرارا بالعفو الاستباقي عن بعض الشخصيات أم لا، وهو شيء لم يفعله سوى ثلاثة رؤساء من قبل. وقال بايدن إنه يفكر في العفو الاستباقي عن شخصيات عامة مثل عضو الكونغرس الجمهورية السابقة ليز تشيني، والمسؤول الصحي الكبير السابق الدكتور أنتوني فاوتشي اللذين هددهما الرئيس المنتخب دونالد ترامب بالتحقيق والملاحقة القضائية. وكشف أنه عندما التقى بترامب في المكتب البيضاوي بعد أسبوع من انتخابات نوفمبر/تشرين الثاني، حثّ الرئيس المنتخب على عدم المضي قدما في التهديدات باستهداف أولئك الذين انتقدوه أو ساعدوا في قيادة الجهود الرامية إلى عزله، مضيفا أن ترامب "استمع فقط". 

وقال بايدن إنه أعاد تأسيس التحالفات التي أضعفها ترامب خلال ولايته الأولى، خلال "نقطة تحول" في التاريخ، مضيفا أنه مع مغادرته منصبه، لم يتم نشر أي قوات أميركية في حروب في الخارج، على الرغم من انخراط الولايات المتحدة بعمق في الحرب في أوكرانيا والصراع بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة. وأضاف: "العالم أصبح صغيرا جدا، وما يؤثر على ما يحدث في اليابان يؤثر بشكل عميق على ما يحدث في أوكرانيا. وما يحدث في زامبيا سيؤثر على ما يحدث في الخليج". 

تقارير دولية
التحديثات الحية

مجاملة ترامب المفاجئة

وفي ما يتعلق بالاقتصاد، دافع بايدن عن خطة الإنقاذ الأميركية البالغة 1.9 تريليون دولار والبرامج التشريعية الأخرى التي تم سنها في أعقاب جائحة كوفيد-19 باعتبارها حاسمة لتعزيز النمو والوظائف، على الرغم من انتقاد الإنفاق الضخم الذي أدى لزيادة التضخم، وقال: "لقد أنفقنا المال للقيام بذلك. لكن الحقيقة هي أننا شهدنا هبوطا ناعما، ولم يكن هناك ركود". وكشف بايدن أن ترامب أشاد به وبسياساته الاقتصادية في اللقاء الذي جمعهما. وأضاف: "لقد أثنى كثيرا على بعض السياسات الاقتصادية التي قمت بها. وتحدث عن أنني سأغادر بسجل جيد". 

خيبة أمل في مواجهة المعلومات المضللة

واعتبر بايدن أن أكبر خيبة أمل له كانت فشله في مواجهة المعلومات المضللة بشكل فعال، بما في ذلك تلك الصادرة عن ترامب. وقال إن هذا التحدي يعكس الثورة في كيفية حصول الأميركيين على أخبارهم، ومن يثقون به لإخبارهم بها. وأضاف: "بسبب الطريقة وطبيعة الطريقة التي يتم بها تبادل المعلومات الآن، لا يوجد محررون هناك ليقولوا: "هذا ببساطة غير صحيح". واستشهد بخطاب ترامب حول التهديد من المهاجرين، الذي خلط فيه بين هجومين شنهما قدامى المحاربين في الجيش مؤخرا باستخدام شاحنات، أحدهما في نيو أورليانز والآخر في لاس فيغاس، وقال: "الرجل في لاس فيغاس ومحارب قديم، ولد ونشأ في أميركا"، ومع ذلك، يأتي الرئيس، الذي سيصبح رئيسا قريبا مرة أخرى، ويقول إن من الواضح أنه غزو من الجنوب. كل هؤلاء المهاجرين يتسببون في كل هذه المشكلة، وأراهن أن هناك 70% من الناس هناك يقرؤون ذلك ويصدقونه. كيف تتعامل مع ذلك؟".  

بايدن: خطط ترامب الاقتصادية سترفع التكلفة على المواطن

وحذر من أن ترامب إذا نفذ خططه الاقتصادية التي يرغب في تنفيذها فسيخسر الكثير، وقال: "أعتقد أنه إذا تحرك نحو تخفيضات ضريبية بقيمة 5 تريليونات دولار، وإذا تحرك نحو التعامل مع زيادة التعريفات الجمركية على نطاق واسع، فإن كل ما سيفعله هو زيادة تكلفة المستهلكين في أميركا. وإذا قرر التخلص من بعض البرامج الرئيسية، سواء كان ذلك التعامل مع خطة الإنقاذ أو البنية الأساسية أو قانون المناخ، فأعتقد أنه سيؤذي نفسه، ويؤذي الاقتصاد. فقد تمت إعادة تأسيس سلسلة التوريد في أميركا على نطاق واسع، وواجهنا جشع الشركات، ولدينا أقوى اقتصاد، وأدنى معدل بطالة في 50 عاما. والأجور في ارتفاع، وعشرون مليون طلب جديد للشركات الصغيرة".

 بايدن: السعودية قدمت طلبين مقابل الاعتراف بإسرائيل

 وكشف عن أن المملكة العربية السعودية طلبت أمرين في إطار خطة التطبيع المقترحة للتوصل لاتفاق للاعتراف بإسرائيل، وهما "المساعدة في الانتقال من صناعة النفط إلى المفاعلات النووية السلمية والقيام ببناء المفاعل وتشغيله والمساعدة في تدريب ونقل الخبرات لكيفية القيام بذلك، وأيضا جعل شركات النفط تسحب استثماراتها من حفر الآبار النفطية".

 بايدن: لم يحاكم شخص واحد في أميركا على التهم الموجهة لابني

 وفي ما يخص ابنه هانتر، قال بايدن إنه يأمل ألا يمثل عفوه عن ابنه سابقة يستغلها الرؤساء المستقبليون. وتابع: "لقد كنت صادقا عندما قلت إنني لن أعفو عنه، لكني اكتشفت أشياء من بينها أنه دفع كل ضرائبه حتى وإن كان دفعها متأخرا وليس في الوقت المحدد، وأنه كان في المحكمة طوال صفقة الإقرار بالذنب التي تم الاتفاق عليها، والأمر الثاني الذي اكتشفته هو أنه أثناء شرائه سلاحا ناريا، كان يجب في ذلك الوقت، التوقيع على نموذج إذا كنت تحت تأثير أي شيء، ولا أعرف ما إذا كانوا قد وقعوا على النموذج بشكل صحيح، ولكن النقطة المهمة هي أنه لم تتم محاكمة أي شخص على هذا الأمر من قبل، وبالتالي أصدرت قرار العفو عنه".

المساهمون