بايدن: نبذل قصارى جهدنا لتجنب اندلاع حرب أوسع نطاقاً

22 سبتمبر 2024
بايدن في واشنطن، 22 سبتمبر 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أعرب الرئيس الأميركي جو بايدن عن قلقه إزاء التوترات في المنطقة، مؤكداً بذل قصارى جهده لتجنب اتساع رقعة النزاع، مع التركيز على تجنب حرب شاملة بين حزب الله وإسرائيل.
- إدارة بايدن طلبت من إسرائيل الامتناع عن أعمال تصعيدية مثل الغزو البري أو الضربات الجوية الواسعة، بهدف الحفاظ على الجهود الدبلوماسية.
- الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس حذر من مخاطر تحويل لبنان إلى "غزة أخرى"، في ظل التصعيد الكبير بين جيش الاحتلال الإسرائيلي وحزب الله.

تتصاعد التحذيرات الدولية من انزلاق المنطقة إلى حرب شاملة

بايدن: ندفع بقوة باتجاه تجنب توسع الحرب

"أكسيوس": واشنطن طلبت من إسرائيل إبقاء طريق للحل مع حزب الله

أعرب الرئيس الأميركي جو بايدن (81 عاماً)، اليوم الأحد، عن قلقه إزاء التوترات في المنطقة، مؤكداً أنه يبذل "قصارى جهده" لتجنب اتساع رقعة النزاع. وقال بايدن للصحافيين في البيت الأبيض: "سنبذل قصارى جهدنا لتجنب اندلاع حرب أوسع نطاقاً. ولا نزال ندفع بقوة" في هذا الاتجاه.

وكان موقع "أكسيوس" الأميركي قد نقل، في وقت سابق من اليوم الأحد، عن مسؤولين في واشنطن أن إدارة الرئيس جو بايدن "قلقة للغاية" بشأن خطر اندلاع حرب شاملة بين حزب الله وإسرائيل، "لكنها تأمل استخدام الضغط العسكري الإسرائيلي المتزايد للتوصل إلى اتفاق دبلوماسي" لإعادة المستوطنين إلى الشمال قرب الحدود مع لبنان. وقال المسؤولون للموقع إن إسرائيل تعتقد أن ممارسة المزيد من الضغوط على حزب الله قد تدفع الأخير إلى الموافقة على صفقة دبلوماسية من شأنها إعادة المستوطنين إلى الشمال بغضّ النظر عن المفاوضات المتعثرة لإرساء وقف إطلاق النار في غزة.

وكشف مسؤولون إسرائيليون وأميركيون لـ"أكسيوس" كذلك أن إدارة بايدن طلبت من إسرائيل الامتناع عن أعمال مثل "الغزو البري" أو الضربات الجوية واسعة النطاق في المناطق المدنية، التي قد تؤدي إلى تصعيد الصراع إلى حرب وإغلاق الجهود الدبلوماسية.

وتزداد التحذيرات الدولية والأممية من خطر التصعيد في المنطقة وانزلاقها إلى حرب شاملة، في ظل ما تشهده الجبهة اللبنانية من تصعيد كبير، خصوصاً منذ عمليتي تفجير أجهزة الاتصال اللاسلكي في لبنان الثلاثاء والأربعاء، واغتيال القيادي البارز في حزب الله إبراهيم عقيل مع عدد من قادة فرقة الرضوان الجمعة، وإطلاق الحزب اليوم رشقة صاروخية ثقيلة على مناطق واسعة في الجليل الأسفل وشرق حيفا شمالي إسرائيل، بما في ذلك قاعدة رامات ديفيد الجوية. 

وفي هذا السياق، حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، في وقت سابق من اليوم، من مخاطر تحويل لبنان إلى "غزة أخرى" في خضم التصعيد الحاصل بين جيش الاحتلال الإسرائيلي وحزب الله اللبناني. وقال غوتيريس في تصريح لشبكة سي أن أن الإخبارية الأميركية قبل يومين من موعد انطلاق أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة: "ما يثير قلقي (هو) خطر تحويل لبنان (إلى) غزة أخرى"، في إشارة إلى القطاع الفلسطيني الذي يشهد حرباً إسرائيلية مدمرة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، قد قال، في وقت سابق اليوم إنّ الجيش الإسرائيلي "أنزل في الأيام الأخيرة سلسلة ضربات بحزب الله لم يتخيّلها"، مضيفاً: "إذا كان حزب الله لم يفهم الرسالة، فأنا أعدكم بأنه سيفهمها". في المقابل، أكد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، اليوم الأحد، الدخول في "مرحلة جديدة" من القتال مع جيش الاحتلال، عنوانها معركة "الحساب المفتوح".

وشنّ طيران الاحتلال الإسرائيلي سلسلة غارات عنيفة على الجنوب اللبناني، السبت، بعد يوم من اغتيال القيادي العسكري الكبير في حزب الله إبراهيم عقيل وعدد من قادة وحدة الرضوان التابعة للحزب بقصف مبنى في الضاحية الجنوبية لبيروت، وأدى القصف إلى استشهاد أكثر من 38 لبنانياً وجرح العشرات.

(فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون