بايدن يأمر بتسليم سجلات زوار البيت الأبيض أثناء ولاية ترامب للمحققين باقتحام الكابيتول
يعارض الرئيس الأميركي جو بايدن محاولة جديدة من قبل الرئيس السابق دونالد ترامب لحجب معلومات عن لجنة مجلس النواب المكلفة بالتحقيق في اقتحام مبنى الكابيتول، وأمر بايدن الأرشيف الوطني بتسليم سجلات زوار البيت الأبيض التي تسعى اللجنة للحصول عليها، وفق ما أفادت به صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية.
وفي رسالة إلى الأرشيف الوطني الأميركي، قالت المحامية دانا ريموس، مستشارة بايدن في البيت الأبيض، إن بايدن رفض مزاعم ترامب بأن سجلات الزوار تخضع للحصانة، ويرى أنه في ضوء أهمية عمل اللجنة؛ يجب على وكالة الأرشيف تقديم السجلات المطلوبة إلى اللجنة في غضون 15 يوماً.
وكان بايدن قد قرر العام الماضي أيضاً عدم دعم مطالبة ترامب بالحصانة بخصوص مجموعات أخرى من وثائق البيت الأبيض والسجلات التي تسعى إليها اللجنة. وتوجه ترامب إلى المحكمة الفيدرالية لمنع الإفراج عن تلك السجلات لكنه خسر.
وقالت ريموس: "لا ينبغي استخدام الحصانة الدستورية لمنع الكونغرس أو الجمهور من الوصول إلى معلومات من شأنها أن تكشف جهوداً واضحة لتخريب الدستور نفسه".
ولم يتضح بعد ما إذا كان ترامب سيذهب إلى المحكمة مرة أخرى، في محاولة لمنع أو تسليم سجلات الزوار أو عرقلة ذلك، بحسب "نيويورك تايمز".
وليس من الواضح ما قد تعرضه سجلات الزوار أو مدى شمولها واكتمالها. وبحسب ريموس، فإن السجلات تضم "إدخالات المعلومات ومواعيد الأفراد الذين دخلوا مجمّع البيت الأبيض، بما في ذلك يوم الاقتحام، 6 يناير/كانون الثاني 2021".
وفي عهد بايدن وباراك أوباما من قبله، أصبحت سجلات زوار البيت الأبيض علنية، وهي خطوة قال مؤيدو الشفافية الحكومية إنها "تمنح الجمهور إحساساً بوجود قناة اتصال مباشرة بأعلى المسؤولين في البلاد".
لكن إدارة ترامب حظرت هذه البيانات في إبريل/نيسان 2017، بدعوى أنها يجب أن تبقى سرية بسبب "المخاطر الجسيمة على الأمن القومي، ومخاوف انتهاك الخصوصية لمئات الآلاف من الزوار سنوياً". وقد أدى هذا الحجب إلى عرقلة جهود تحديد المتبرعين وجماعات الضغط والنشطاء الذين يمكنهم الوصول إلى ترامب ومساعديه.
وتعكف لجنة الكونغرس في الأسابيع الأخيرة على التحقيق في ما كان يفعله ترامب داخل البيت الأبيض يوم اقتحام الكابيتول، ومن زاره، وذلك اعتماداً على الموظفين ذوي الرتب الدنيا ووثائق ترامب في البيت الأبيض.
وقد علمت اللجنة أن مساعدي ترامب طلبوا من ابنته، إيفانكا، "التدخل في محاولة لإقناع الرئيس بإيقاف الفوضى والعنف في الكابيتول"، وذلك وفقا لطلب أرسلته اللجنة لاستدعاء إيفانكا للشهادة في الشهر الماضي.
كما تحاول اللجنة البحث على نطاق موسّع في الجهود التي بذلها ترامب ومساعدوه ومستشاروه في الأشهر التي أعقبت الانتخابات؛ لقلب النتيجة والدفع برواية تزوير الانتخابات، ويمكن أن يوفر الوصول الكامل إلى سجلات الزوار للجنة مزيداً من المعلومات حول من كان في البيت الأبيض خلال تلك الفترة.