استمع إلى الملخص
- واشنطن حثت إسرائيل على ضبط ردها العسكري لتجنب التصعيد، مؤكدة عدم مشاركتها في العملية، وسط قلق من أن الرد الإيراني قد يؤدي إلى حرب شاملة.
- الهجوم الإسرائيلي جاء رداً على هجمات صاروخية إيرانية، والتي كانت بدورها رداً على اغتيالات نفذتها إسرائيل ضد قادة من حماس وحزب الله.
عبر الرئيس الأميركي جو بايدن، اليوم السبت، تعليقاً على الضربات التي شنتها إسرائيل ليلاً على منشآت عسكرية في إيران، عن أمله أن تكون هذه الضربة هي الأخيرة بين الطرفين، وقال لصحافيين، بحسب ما أوردته وكالة فرانس برس: "كنت مع أجهزة الاستخبارات (...) يقولون إن (الإسرائيليين) لم يضربوا سوى أهداف عسكرية. آمل أن تكون هذه هي النهاية".
ودأبت واشنطن، في الأسابيع الماضية التي تلت توجيه إيران ضربات صاروخية لإسرائيل مطلع الشهر الحالي، على حث الاحتلال الإسرائيلي لجعل رده العسكري متناسباً، والتزام الأهداف العسكرية وتجنب منشآت النفط والغاز والمنشآت النووية سعياً منها لمنع التصعيد بين الطرفين.
وأقرّ بايدن في 18 أكتوبر/تشرين الأول الحالي بأنّ لديه علماً بكيفية الرد الإسرائيلي على الهجمات الصاروخية التي شنتها إيران وموعده، لكنه أحجم عن الخوض في التفاصيل، وأشار إلى أن هناك فرصة للتعامل مع إسرائيل وإيران بطريقة قد تنهي الصراع بينهما في الشرق الأوسط لفترة من الوقت، وقال: "هناك فرصة في رأيي، ويتفق زملائي معي في ذلك على أنه يمكننا على الأرجح التعامل مع إسرائيل وإيران بطريقة تنهي الصراع لفترة من الوقت. وهذا ينهي الصراع، بعبارة أخرى، يوقف التصعيد المتبادل".
وكان البيت الأبيض أكد، في وقت سابق اليوم، أنه لم يشارك في العملية العسكرية الإسرائيلية، فيما نقل موقع أكسيوس عن مصادر مطلعة أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن الرد الإيراني الكبير قد يؤدي إلى حرب شاملة بين إسرائيل وإيران. وقال الموقع إن المسؤولين الأميركيين والإسرائيليين يعتقدون أن إيران سترد عسكرياً، لكنهم يأملون أن يكون الرد محدوداً.
ونفذ الاحتلال الإسرائيلي هجوماً فجر اليوم السبت على إيران، وقال الجيش في بيان إن طائراته قصفت منشآت تصنيع صواريخ استُخدمت لإنتاج الصواريخ التي أطلقتها إيران على إسرائيل، وأضاف: "قصفنا مصفوفات صواريخ سطح-جو وقدرات طيران إيرانية إضافية كانت تهدف إلى تقييد العملية الجوية الإسرائيلية في إيران"، مشدداً على أنه "إذا اقترف النظام الإيراني خطأ ببدء جولة جديدة من التصعيد، فسنكون ملزمين بالرد".
ورأت واشنطن في تعليق مبكر فجر اليوم أن الهجوم الإسرائيلي يأتي في إطار "الدفاع عن النفس"، وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي شون سافيت إن "الضربات الموجهة ضد أهداف عسكرية" تأتي في إطار "الدفاع عن النفس ورداً على هجوم إيران بصواريخ باليستية ضد إسرائيل في الأول من أكتوبر/تشرين الأول الحالي"، وحثّ سافيت طهران على "وقف هجماتها على إسرائيل لإنهاء دوامة القتال من دون مزيد من التصعيد".
وكانت إيران شنت هجوماً صاروخياً مطلع الشهر الحالي على إسرائيل بصواريخ فرط صوتية، وقال جيش الاحتلال إن عددها بلغ نحو 200 صاروخ، وجاء الهجوم الإيراني، بحسب الحرس الثوري، رداً على اغتيال إسرائيل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران، واغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله في بيروت.