أجل الرئيس الأميركي جو بايدن استقباله في البيت الأبيض، اليوم الإثنين، الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرغ، مع احتدام المنافسة لإيجاد خليفة له لقيادة التحالف العسكري.
وقال البيت الأبيض إن بايدن أجل اجتماعه مع ستولتنبرغ وتغيب عن فعالية ضمن جدول أعماله اليوم الاثنين للخضوع لعلاج الجذور للمرة الثانية في غضون يومين.
وأفاد طبيب بايدن في رسالة وزعها على الصحافيين بأن الرئيس الأميركي شعر بألم في الأسنان أمس الأحد، مما دفع فريقاً طبياً من مركز "وولتر ريد" الطبي العسكري الوطني إلى إجراء فحص الأشعة السينية وعلاج جذور له في ذلك اليوم.
وكتب الطبيب كيفن أوكونور عن التدخل الطبي الذي لم يفصح عنه سابقاً "خضع الرئيس للإجراء (علاج الجذور) وسارت الأمور بشكل جيد... ولم تحدث أي مضاعفات".
وقال مسؤول بالبيت الأبيض إن بايدن لا يحتاج إلى التخدير ولا إلى نقل السلطة إلى نائبته كامالا هاريس بموجب التعديل الخامس والعشرين للدستور الأميركي خلال عملية علاجه.
وغير بايدن موعد ثلاث فعاليات عامة أو تغيب عنها اليوم الاثنين، وهي الاجتماع مع ستولتنبرغ، واستقبال رسمي لدبلوماسيين وفعالية للاحتفال بالرياضيين الجامعيين.
وتأجل اجتماعه مع الأمين العام ستولتنبرغ وحفل الاستقبال إلى غد الثلاثاء.
وتنتهي ولاية ستولتنبرغ، الذي يقود "الناتو" منذ عام 2014، في نهاية سبتمبر/أيلول المقبل، وتحتدم المنافسة لاختيار خليفته، مع اجتماع قادة التحالف المؤلف من 31 عضواً، الشهر المقبل، لحضور قمتهم السنوية في فيلنيوس الليتوانية.
وطرح ريشي سوناك، الأسبوع الماضي، اسم وزير دفاعه بن والاس مباشرة على بايدن كخليفة محتمل لستولتنبرغ، كما التقى الرئيس الأميركي رئيسة الوزراء الدنماركية ميت فريدريكسن، التي طُرح اسمها لتصبح أول امرأة تقود "الناتو".
ووصف بايدن، في مؤتمر صحافي مشترك مع سوناك، والاس بأنه "مؤهل للغاية"، لكنه قال إن المشاورات بين قادة "الناتو" لتحقيق إجماع حول الاسم الذي سيحلّ محل ستولتنبرغ ما زالت مستمرة.
أمّا فريدريكسن، فسعت للتقليل من شأن ترشيحها بعدما التقت بايدن الأسبوع الماضي، ورفضت الإفصاح عما إذا كانت قد ناقشت معه الوظيفة الشاغرة، وقالت للصحافيين إنها لا تريد أن تذهب "أبعد من ذلك في هذه التكهنات حول الناتو"، وفق "أسوشييتد برس".
وتحدث مسؤول حكومي بريطاني لـ"أسوشييتد برس"، شرط عدم الكشف عن هويته، قبل زيارة سوناك إلى واشنطن، قائلاً إن الأخير يريد التأكد من أن الأمين العام الجديد للحلف سيواصل عمل ستولتنبرغ الجيد في تحديث الحلف، مع تفهمه أهمية الإنفاق الدفاعي في هذا الوقت الحرج.
ويجري الرئيس الأميركي مفاوضات دبلوماسية قبل قمة التحالف الدفاعي الغربي، التي ستعقد الشهر المقبل في فيلنيوس (ليتوانيا) ويريد الغربيون توجيه رسالة قوية خلالها بشأن أوكرانيا.
(أسوشييتد برس، رويترز، العربي الجديد)