بحث الرئيس الأميركي جو بايدن، الأربعاء، مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي تزويد الجيش الأوكراني بقدرات عسكرية "إضافية" لمساعدته في "الدفاع عن بلاده"، وفق ما أفاد البيت الأبيض.
وقالت الرئاسة، في بيان بعد مكالمة هاتفية بين الرئيسين استغرقت 55 دقيقة، إنهما "ناقشا كيفية عمل الولايات المتحدة ليل نهار لتلبية الطلبات الرئيسية لأوكرانيا على صعيد المساعدة الأمنية"، إضافة إلى "الجهود المتواصلة التي تبذلها الولايات المتحدة مع حلفائها وشركائها لتحديد القدرات الإضافية لمساعدة الجيش الأوكراني في الدفاع عن بلاده".
وأضافت الرئاسة أنهما أشارا إلى التأثير "الحاسم" للأسلحة التي قدمها الأميركيون على مسار النزاع. وتابع البيت الأبيض "كما أبلغ الرئيس بايدن الرئيس زيلينسكي أن الولايات المتحدة تعتزم منح الحكومة الأوكرانية مبلغ 500 مليون دولار كمساعدة مباشرة للميزانية".
وكتب الرئيس الأوكراني، من جانبه، في تغريدة أنه "عرض تحليله للوضع في ساحة المعركة وعلى طاولة المفاوضات"، غداة جلسة جديدة من المحادثات بين كييف وموسكو. وأضاف "تحدثنا عن دعم دفاعي محدد وحزمة عقوبات جديدة مشددة ومساعدات مالية وإنسانية ضخمة".
وأفاد مسؤولون في وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" أن جميع الأسلحة الأميركية التي تعهد بها بايدن في منتصف مارس/آذار، بما فيها طائرات مسيرة "انتحارية" من طراز سويتش بلاد وبطاريات "أس-300" المضادة للطائرات والروسية الصنع، لم يتم تسليمها بعد إلى أوكرانيا.
وقالت رئيسة الشؤون الدولية في "البنتاغون"، سيليست والاندر الأربعاء خلال جلسة استماع برلمانية "وعدنا بتقديم 100 طائرة مسيرة من طراز سويتش بلاد (...)، إنها لا تزال موجودة في الشحنة التي يجري تسليمها".
وعن صواريخ "إس -300"، أوضحت "ركزنا على الدول التي لديها صواريخ أو قطع غيار" وهي على استعداد للتبرع بها للقوات الأوكرانية، مشيرة إلى أن الأمر"قائم"، لكن المناقشات مع سلوفاكيا التي تريد استبدال بطاريتها "أس -300" ببطارية باتريوت أميركية أكثر حداثة، لم تنته، وفق ما أوضحت المسؤولة الأميركية.
ولتسليم الأسلحة إلى الأوكرانيين، أقام الجيش الأميركي "مركزين" يعمل فيهما "مائة شخص"، وفق ما أكد قائد القوات الأميركية في أوروبا الجنرال تود وولترز أمام أعضاء الكونغرس. وضاعفت روسيا التي شنت هجوماً على أوكرانيا نهاية فبراير/ شباط مؤخراً الإشارات المتناقضة حول مشاريعها العسكرية ونواياها الدبلوماسية.
وأعلن الكرملين الأربعاء أن المفاوضات التي جرت بين الوفدين الروسي والأوكراني في إسطنبول الثلاثاء لم تفضِ إلى نتائج "واعدة جداً" ولا أي "تقدم". وتتناقض هذه التصريحات مع الأجواء الإيجابية التي عبر عنها مسؤولون روس شاركوا في المحادثات.
واتهمت السلطات الأوكرانية الأربعاء روسيا بقصف مركز للجنة الدولية للصليب الأحمر في ماريوبول وتشيرنيهيف.
وشككت كييف وواشنطن بمصداقية الإعلان الأخير لروسيا التي وعدت بأنها "ستقلص بشكل جذري" أنشطتها العسكرية في اتجاه كييف وتشرنيهيف وأنها ستركز فقط على منطقة دونباس، في شرق البلاد.
(فرانس برس)