بايدن: آن الأوان لإنهاء الحرب في غزة والدبلوماسية هي الطريق لحلّ التوتر بين لبنان وإسرائيل

24 سبتمبر 2024
بايدن خلال إلقاء كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، 24 سبتمبر 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- الرئيس الأميركي جو بايدن أكد على الحل الدبلوماسي لإنهاء التوتر بين لبنان وإسرائيل، وضرورة إنهاء الحرب في غزة وإقامة دولة فلسطينية مستقلة، ودعا لدعم أوكرانيا ضد روسيا.
- الرئيس التركي رجب طيب أردوغان انتقد جرائم إسرائيل في غزة، ودعا للاعتراف بالدولة الفلسطينية وفرض عقوبات على إسرائيل، وأكد على مشروعية مقاومة الفلسطينيين.
- الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس وملك الأردن عبد الله الثاني حذرا من تدهور الوضع في لبنان وغزة، ودعيا لوقف إطلاق النار وحماية الفلسطينيين ورفض التهجير القسري.

آخر خطاب لبايدن أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة

بايدن: أعمل مع قطر ومصر لإنهاء الحرب في غزة

الرئيس الأميركي اعتبر حرب بوتين على أوكرانيا "فشلت"

شدد الرئيس الأميركي جو بايدن على أن "الحل الدبلوماسي هو الحلّ الوحيد لإنهاء التوتر بين لبنان وإسرائيل"، لافتاً إلى أن اندلاع حرب شاملة في منطقة الشرق الأوسط "ليس في مصلحة أحد (..) ورغم تدهور الوضع، فإن التوصل إلى حل دبلوماسي ما زال ممكناً"، قائلاً في آخر خطاب له أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، اليوم الثلاثاء: "نعمل على تحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط، وشهدنا أهوال 7 أكتوبر/ تشرين الأول، وأي دولة ستعمل لعدم تكرار ما حصل".

وتحدث بايدن عن حرب الإبادة الإسرائيلية الدائرة منذ نحو عام على غزة، زاعماً أن "حركة حماس بدأت الحرب، ولا بد من إنهائها"، مشيراً إلى أنه يعمل مع قطر ومصر لأجل ذلك، مشدداً على أنه "آن الأوان لإنهاء الحرب في غزة وإعادة الرهائن". ولفت بايدن إلى وجوب العمل على إقامة دولة فلسطينية مستقلة، والتصدي للعنف الذي يمارس ضد الفلسطينيين الأبرياء في الضفة الغربية، وفق قوله.

وأكد الرئيس الأميركي أن الغزو الروسي لأوكرانيا فشل، وحضّ الأمم المتحدة على مواصلة دعم كييف إلى أن تحقق النصر. وقال إن "حرب بوتين فشلت في تحقيق هدفها الأساسي. لقد سعى إلى تدمير أوكرانيا، لكن أوكرانيا ما زالت حرّة".

وانعقدت الجلسة العامة للأمم المتحدة على وقع تصعيد كبير في المنطقة، مع تنفيذ جيش الاحتلال الإسرائيلي مجازر في جنوب وشرق لبنان، أمس الاثنين، إذ شنّ مئات الغارات على مناطق واسعة، أدت إلى سقوط 558 شهيداً، بينهم 50 طفلاً و94 امرأة، في ظلّ استمرار حرب الإبادة على قطاع غزة، والاقتحامات المتواصلة لمناطق الضفة الغربية.

أردوغان: لفرض تدابير عقابية على إسرائيل

من جهته، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن غزة تحولت إلى أكبر مقبرة للأطفال والنساء في العالم بفعل جرائم إسرائيل، لافتاً إلى أن 41 ألف شخص قتلوا في المجزرة المستمرة في قطاع غزة منذ أكتوبر الماضي، داعياً دول العالم التي لم تعترف بالدولة الفلسطينية إلى فعل ذلك و"الاصطفاف مع الحق". واعتبر أردوغان أن ما يحصل في فلسطين مؤشر على الانهيار المعنوي الذي نشهده، متوجهاً إلى الدول التي تستمرّ في تقديم دعم لا مشروط لإسرائيل بالسؤال: "إلى متى ستواصلون تحمّل وصمة العار وأنتم صامتون عما يجري، بل متواطئون مع ما يجري؟"، مشدداً على أن مقاومة الشعب الفلسطيني ضد من يحتلّ أرضه، ومقاومة التطهير العرقي والإبادة، مشروعة، ونبيلة، وبطولية.

وتطرّق إلى مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، لافتاً إلى أن "إسرائيل تخلق الحجج والأعذار، وتقتل من يخاطبها ويتفاوض معها"، مذكراً بأن حركة حماس وافقت على صفقة وقف إطلاق النار في غزة. وشدد أردوغان على ضرورة "فرض تدابير عقابية على إسرائيل وإنشاء آلية لحماية الفلسطينيين من جانب الأسرة الدولية".

غوتيريس: لا يمكن السماح بأن يصبح لبنان غزة أخرى

بدوره، حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس من أن "لبنان على حافة الهاوية"، معرباً عن مخاوفه من أن يصبح هذا البلد "غزة أخرى". وقال غوتيريس أمام قادة 193 دولة مجتمعين في نيويورك إن "غزة كابوس دائم يهدد بجر المنطقة برمتها إلى الفوضى، بدءاً بلبنان. لا يمكن للشعب اللبناني والشعب الإسرائيلي وشعوب العالم أن يسمحوا بأن يصبح لبنان غزة أخرى"، مضيفاً: "يجب أن نشعر جميعاً بالقلق إزاء هذا التصعيد. لبنان على حافة الهاوية". وكرر غوتيريس دعوته إلى وقف "فوري" لإطلاق النار في غزة، مكرراً أن "لا شيء يمكن أن يبرر فرض عقاب جماعي على الشعب الفلسطيني".

ملك الأردن: لن نقبل أبداً بتهجير الفلسطينيين

وأمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، قال ملك الأردن عبد الله الثاني: "لن نقبل أبداً بالتهجير القسري للفلسطينيين، فهذه جريمة حرب، والتصعيد ليس في مصلحة أي دولة في المنطقة، وهذا يتجلى بوضوح في التطورات الأخيرة في لبنان والمنطقة، وعلى هذا التصعيد أن يتوقف"، مشدداً على أنه آن الأوان لضمان حماية الشعب الفلسطيني، وعلى المجتمع الدولي أن يتبنى آلية لحمايتهم في كل الأراضي المحتلة. وأضاف: "منذ سنوات العالم العربي يمدّ اليد لإسرائيل للسلام، لكن الحكومات المتعاقبة هناك اختارت غير طريق السلام".