دعا الرئيس الأميركي جو بايدن إيران، اليوم الجمعة، إلى "الإفراج الفوري" عن الناشطة الإيرانية المسجونة نرجس محمدي، مشيدًا بـ"شجاعتها التي لا تتزعزع" بعدما مُنحت جائزة نوبل للسلام.
وكانت رئيسة لجنة نوبل النرويجية، بيريت ريس أندرسن، قد أعلنت اليوم الجمعة فوز الناشطة محمدي بجائزة نوبل للسلام "لنضالها ضد اضطهاد المرأة في إيران".
وقال بايدن في بيان: "هذه الجائزة اعتراف بأن العالم لا يزال يسمع صوت نرجس محمدي الصارخ الداعي إلى الحرية والمساواة"، مضيفًا "أحضّ حكومة إيران على الإفراج الفوري عنها وعن زملائها المدافعين عن المساواة الجندرية".
كما كتب المبعوث الأميركي الخاص لإيران أبرام بالي على منصة "إكس" (تويتر سابقاً): "نرجس محمدي بطلة بالنسبة لكثيرين في إيران وحول العالم"، مضيفًا "اليوم، يتحد العالم كلّه في الاعتراف بشجاعتها".
ماكرون يرحب
إلى ذلك، رحب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بـ"الخيار القوي جداً" بعد منح جائزة نوبل للسلام إلى الناشطة محمدي، وقال، في ختام قمة أوروبية غير رسمية في غرناطة بجنوب اسبانيا، إن "فرنسا ترحب بهذا الخيار القوي جداً لمقاتلة من أجل الحرية".
في بيان منفصل، حضت الناطقة باسم وزارة الخارجية آن-كلير لوجندر على "الإفراج عن محمدي فوراً"، داعية السلطات الإيرانية إلى "احترام الحقوق والحريات الأساسية للمواطنات والمواطنين الإيرانيين، وخصوصاً اتخاذ التدابير اللازمة لمنع ووقف التمييز بحق النساء والفتيات، وكذلك أعمال العنف الجنسي والعنف القائم على نوع الجنس بكل أشكاله".
غوتيريس: تكريم لجميع النساء المكافحات
بدوره، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس إن منح الجائزة للناشطة الإيرانية المسجونة نرجس محمدي "تكريم لجميع النساء المكافحات من أجل حقوقهن على حساب تعريض حرياتهن وسلامتهن بل حتى أرواحهن للخطر".
وأضاف في بيان أن اختيار الفائزة "تذكير مهم بأن حقوق النساء والفتيات تواجه انتكاسة قوية، بما في ذلك من خلال اضطهاد المدافعات عن حقوق الإنسان في إيران وأماكن أخرى".
إيران تدين
من جانبه، أدان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، اليوم الجمعة، منح الناشطة محمدي الجائزة، واصفاً الخطوة بأنها "مغرضة ومسيسة"، وأنها "تحرك سياسي في سياق سياسة التدخل والمناهضة لإيران لدول أوروبية منها الدولة (النرويج) التي يقع فيها مقر لجنة نوبل".
وأضاف المتحدث الإيراني في بيان أن لجنة الجائزة طرحت "مزاعم غير صحيحة وكاذبة حول تطورات إيران"، بحسب قوله، معتبراً أن منح الجائزة للناشطة محمدي "حلقة أخرى من مسلسل ضغوط الأوساط الغربية ضد إيران".
الكرملين يرفض التعليق
ورفض الكرملين الجمعة التعليق على منح جائزة نوبل للسلام للناشطة الإيرانية نرجس محمدي.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، خلال مؤتمر صحافي، إنه "لا تعليق" من روسيا، حليفة إيران، على منح الجائزة للناشطة المسجونة في طهران.
وكانت محمدي، بحسب منشور لصفحة جائزة نوبل عبر "فيسبوك"، قد اعتقلت 13 مرة، وتمت إدانتها 5 مرات، كما حكم عليها بالسجن لمدة 31 عاماً و154 جلدة، ولا تزال في السجن حتى الآن.
(فرانس برس، العربي الجديد)