أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن عزمه ترشيح ليزا جونسون، لمنصب سفير فوق العادة ومفوض لدى الجمهورية اللبنانية، وذلك بحسب ما أفاد موقع البيت الأبيض الإلكتروني، في 13 فبراير/ شباط الجاري.
ورشّح الرئيس بايدن جونسون خلفاً للسفيرة الأميركية لدى لبنان دوروثي شيا، التي أعلن ترشيحها في 3 يناير/ كانون الثاني الماضي، لمنصب نائبة ممثل الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، ونائبة ممثل الولايات المتحدة الأميركية في مجلس الأمن الدولي في دورات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وبحسب تعريف وزارة الخارجية الأميركية، فإنّ جونسون، من مواليد 1967، ودخلت السلك الدبلوماسي عام 1992، وشغلت منصب سفيرة الولايات المتحدة في جمهورية ناميبيا من يناير/ كانون الثاني 2018 حتى يوليو/ تموز 2021، كما عملت قائمة بالأعمال في ناساو، وجزر الباهاما من عام 2014 إلى عام 2017.
جونسون، التي ستكون قائمة بالأعمال في السفارة الأميركية في بيروت إلى حين انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان لتقديم أوراق اعتمادها له، عملت في المكتب الدولي لمكافحة المخدرات وإنفاذ القانون (INL)، وأصبحت القائم بأعمال نائب مساعد وزير الخارجية في 11 أكتوبر/ تشرين الأول 2022.
وتنقلت جونسون بمواقع دبلوماسية أساسية ومهمة وحساسة داخل وخارج الولايات المتحدة، إذ عملت قائدة ومستشارة للشؤون الدولية في الكلية الحربية الوطنية، وشغلت منصب مندوبة بلادها في مكتب الأمين العام لمنظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) في بروكسل، كذلك عينت مديرة لمجلس الأمن القومي لشؤون الشرق الأوسط منذ عام 2001، ونائبة مدير مكتب الشؤون الكندية، ومديرة لمكتب إسرائيل السياسي العسكري في مكتب شؤون الشرق الأدنى.
وعملت جونسون أيضاً في سفارات لواندا، وبريتوريا، وإسلام أباد، كما خدمت في سفارة الولايات المتحدة في بيروت بين عامي 2002 و2004، حين كان فينسنت مارتن باتل سفيراً لبلاده في لبنان من 13 أغسطس/ آب 2001 إلى 16 أغسطس/ آب 2004، كما شهدت عملية التسلم والتسليم بينه وبين خلفه جيفري فيلتمان.
📍#بايدن يرشح ليزا جونسون سفيرة اميركية في #لبنان ، جونسون تشغل حاليا" منصب نائبة مساعد وزير الخارجية لاوروبا واسيا في مكتب مكافحة المخدرات وانفاذ القانون . كانت سفيرة اميركية في ناميبيا.
— Rana Abtar - رنا أبتر (@Ranaabtar) February 13, 2023
جونسون بحاجة الى مصادقة مجلس الشيوخ قبل استلامها منصبها. pic.twitter.com/WDB1WkU6cq
وقال بيان للمتحدثة باسم السفارة الأميركية في بيروت جوليا غروبلاكر في 6 يناير الماضي إن "السفارة الأميركية في بيروت تفخر بترشيح الرئيس بايدن للسفيرة الأميركية لتولي منصب نائبة مندوبة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، لكن هذه ليست سوى الخطوة الأولى في عملية متعددة الخطوات لمنصب يتطلب مشورة وموافقة مجلس الشيوخ الأميركي، وفي غضون ذلك، لا تزال السفيرة شيا هنا في بيروت تعمل سفيرة للولايات المتحدة في لبنان".
وأكد البيان حينها أنّ "السفيرة شيا تتطلع إلى مواصلة دورها في شراكتنا مع الشعب اللبناني، حيث نعمل على المساعدة في إنقاذ الاقتصاد اللبناني، وتعزيز الحلول للتغلب على الشلل السياسي، حتى يتمكن الشعب مرة أخرى من الحصول على رئيس منتخب وحكومة ذات صلاحيات، ملتزمة بشكل مثالي بالإصلاحات والشفافية والحكم الرشيد".
وشاركت السفيرة الأميركية لدى لبنان دوروثي شيا، الاثنين الماضي، في السادس من فبراير/ شباط، في اللقاء الخماسي الذي عقد في العاصمة الفرنسية باريس، وضمّ دول فرنسا، وقطر، والسعودية، ومصر، وأميركا، وخُصِّص بالبحث في الملف اللبناني، وخصوصاً انتخابات رئاسة الجمهورية.
كما شاركت في اللقاء الذي جمع أمس الاثنين، سفراء وممثلي الدول الخمس، برئيس البرلمان نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، لوضعهما في أجواء اجتماع باريس، لا سيما أنه انتهى بلا إصدار أي بيان.
وتمّت تسمية شيا من قبل الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب سفيرة لدى الجمهورية اللبنانية في 14 فبراير/ شباط 2020، خلفاً للسفيرة إليزابيث ريتشارد التي عينت في مايو/ أيار 2016.
وتصدّر اسم شيا التي كانت موظفة في الكادر العالي في السلك الدبلوماسي مع خبرة ثلاثين عاماً، المشهد اللبناني في محطّات عدّة، وأثارت مواقفها، لا سيما الحادة، بوجه "حزب الله" وتلك السياسية التي اعتبرها فرقاء سياسيون تدخلاً في الشؤون اللبنانية الداخلية، ردات فعل مستنكرة، وصلت لحد استدعائها إلى الخارجية اللبنانية أكثر من مرة.
كما لعبت شيا صاحبة الإطلالات البارزة إعلامياً، أدواراً مباشرة في استحقاقات سياسية، ونيابية، وقضائية ومصرفية، وبرز دورها إلى جانب الوسيط الأميركي عاموس هوكشتاين في ملف ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل.