استمع إلى الملخص
- تناول بايدن الجهود لدعم العسكريين الأميركيين والمتقاعدين، مشيرًا إلى قانون لتسهيل حصول المحاربين القدامى على الرعاية الصحية، دون مواجهة احتجاجات بالأكاديمية ضد سياساته تجاه غزة.
- شهدت جامعات أميركية أخرى احتجاجات طلابية ضد دعم الإدارة الأميركية لإسرائيل في حربها على غزة، مطالبة بوقف التعاون مع الجامعات الإسرائيلية وسحب الاستثمارات من شركات تدعم الاحتلال الإسرائيلي.
ألقى الرئيس الأميركي جو بايدن كلمة، اليوم السبت، في حفل تخرج بالأكاديمية العسكرية الأميركية في ويست بوينت بنيويورك، وسط الصراعين الدائرين في أوكرانيا وغزة، دون أن تشهد الأكاديمية كما كان متوقعاً احتجاجات ضد سياسة بايدن تجاه الحرب الإسرائيلية على غزة.
وشدد بايدن في كلمته على ما اعتبره "الدور الحيوي" للدعم الأميركي الذي تقدمه للحلفاء في أرجاء العالم، بما في ذلك الاحتلال الإسرائيلي وأوكرانيا ومنطقة المحيط الهادئ الهندي. وقال بايدن إن الجنود الأميركيين "يشتغلون على مدار الساعة" لدعم أوكرانيا في محاولاتها لصد الهجوم الروسي الذي بدأ قبل أكثر من عامين، لكنه استدرك بتكرار التزامه بإبقاء الجيش الأميركي بعيداً عن خطوط المواجهة.
كما تطرق في كلمته إلى دور الولايات المتحدة الأميركية في التصدي للصواريخ التي أطلقتها إيران في اتجاه إسرائيل في الثالث عشر من إبريل/ نيسان الماضي رداً على استهداف مبنى قنصليتها في ريف دمشق الذي أدى لمقتل القائد في الحرس الثوري الإيراني العميد محمد رضا زاهدي، بالإضافة إلى مسؤولين إيرانيين آخرين.
وجاءت الكلمة التي ألقاها الرئيس الأميركي أمام نحو ألف من طلاب الأكاديمية، في إطار حملته لتسليط الضوء على جهود الحكومة لدعم العسكريين العاملين والمتقاعدين. وتشمل الجهود قانوناً يحظى بتأييد الحزبين الجمهوري والديمقراطي وقع عليه بايدن قبل عامين لمساعدة المحاربين القدامى المصابين بندوب أو إصابات أخرى في الحصول على رعاية صحية بسهولة.
وشهدت مناسبات سابقة شارك فيها مسؤولو الإدارة بمن فيهم بايدن في الجامعات الأميركية تنظيم احتجاجات من بعض الطلاب بسبب دعم الإدارة للاحتلال الإسرائيلي في حربه على قطاع غزة، وتشهد الجامعات الأميركية حراكاً طلابياً للمطالبة بوقف إطلاق النار في غزة وتوقف الإدارة عن دعم إسرائيل.
وشهدت كلية مورهاوس في مدينة أتلانتا بولاية جورجيا، التي درس فيها رمز حركة النضال من أجل الحقوق المدنية مارتن لوثر كينغ، أثناء إلقاء بايدن كلمة خلال حفل التخرج احتجاجات رافضة للحرب على غزة من الطلاب، وشدد بايدن على أنه يعمل على مدار الساعة من أجل وقف فوري لإطلاق النار وإرساء سلام دائم في الشرق الأوسط، وقال إن "هذه واحدة من أصعب المشكلات وأكثرها تعقيداً في العالم. لا شيء سهلاً فيها". وأضاف: "أعلم أنّها تغضب وتحبط الكثير منكم، بما في ذلك عائلتي، ولكن الأهم من ذلك كله، أعلم أنها تفطر قلوبكم، إنها تفطر قلبي أيضاً".
كما واجه بايدن، في إبريل/نيسان الماضي، احتجاجات في مسقط رأسه بمدينة سكرانتون في ولاية بنسلفانيا لدعمه الاحتلال الإسرائيلي في حربه المتواصلة على غزة، وأثناء مغادرته مركز سكرانتون الثقافي في إطار حملته الانتخابية للانتخابات الرئاسية المقررة في الخامس من نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، واجه بايدن مجموعة من المحتجين المؤيدين لفلسطين، وهتف المحتجون "بايدن، بايدن، لا يمكنك الاختباء، أنت متهم بالإبادة الجماعية".
وبدأ طلاب رافضون حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة اعتصاماً بحرم جامعة كولومبيا في نيويورك في 17 إبريل/ نيسان الماضي، وطالبوا إدارة الجامعة بوقف تعاونها الأكاديمي مع الجامعات الإسرائيلية وسحب استثماراتها في شركات تدعم احتلال الأراضي الفلسطينية. ومع تدخل قوات الشرطة واعتقال عشرات الطلاب، توسعت حالة الغضب لتمتد التظاهرات إلى عشرات الجامعات الأميركية.
(رويترز، العربي الجديد)