أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، مقتل زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري يوم السبت الماضي في ضربة نفذتها وكالة الاستخبارات الأميركية في كابول.
وقال بايدن في خطاب تلفزيوني الإثنين، إن أجهزة الاستخبارات الأميركية حددت مكان الظواهري في وقت سابق هذا العام، مشيراً إلى أن الضربة التي نفذتها طائرة مسيّرة لم تسفر عن وقوع إصابات في صفوف المدنيين، بمن فيهم أفراد من عائلة الظواهري.
وأضاف: "العدالة تحققت وهذا الإرهابي تم القضاء عليه (...) مقتل الظواهري سيسمح لعائلات ضحايا هجمات سبتمبر/أيلول بطيّ الصفحة".
FULL SPEECH: President Biden announces the death of top Al Qaeda leader Ayman al-Zawahiri in a U.S. counterterrorism operation in Afghanistan. pic.twitter.com/A3IoAMEmGj
— NBC News (@NBCNews) August 2, 2022
وقالت صحيفة نيويورك تايمز، إن المنزل الذي تعرض للقصف كان مملوكًا لأحد كبار مساعدي سراج الدين حقاني وزير الداخلية في حكومة "طالبان"، فيما نقلت وكالة رويترز عن مسؤول أميركي كبير قوله، إن مسؤولين كباراً من "طالبان" كانوا على علم بوجود الظواهري في كابول.
وأضافت الصحيفة نقلاً عن مسؤول كبير في الإدارة الأميركية، أن الظواهري استهدف بصاروخين من طراز Hellfire بينما كان يقف على شرفة المنزل في كابول.
This is reportedly an image from the scene of the strike, in #Kabul's Sherpur neighborhood.
— Charles Lister (@Charles_Lister) August 1, 2022
The apparent lack of explosive damage may suggest the U.S. used an R9X 'flying ginsu' missile, which is inert & carries self-deploying blades to kill a target with no collateral damage. pic.twitter.com/LLI31wT3Oe
إلى ذلك، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، إن حركة طالبان انتهكت "على نحو صارخ" اتفاق الدوحة، من خلال استضافة أيمن الظواهري وإيوائه.
وأوضح بلينكن في بيان: "في مواجهة عدم رغبة طالبان أو عدم قدرتها على التقيد بالتزاماتها، سنواصل دعم الشعب الأفغاني بمساعدات إنسانية قوية والدعوة لحماية حقوق الإنسان، وخاصة حقوق النساء والفتيات".
وفي سياق متّصل، نقلت وكالة فرانس برس عن مسؤول أميركي رفيع الإثنين قوله، إن وجود أيمن الظواهري في كابول كان "انتهاكاً واضحاً" لاتفاقية عام 2020 التي وقعتها "طالبان" مع واشنطن وتعهدت فيها بعدم السماح بأن تصبح أفغانستان ملاذا للجهاد الدولي.
ومع إعلان بايدن مقتل الظواهري، قال المسؤول الرفيع في الإدارة الأميركية: "نتوقع منهم الالتزام ببنود اتفاق الدوحة. ووجود الظواهري في وسط كابول كان انتهاكا واضحا لذلك".
من جانبها، رحبت المملكة العربية السعودية بحسب ما نقلته "واس"، بإعلان الرئيس الأميركي جو بايدن مقتل أيمن الظواهري، مشيرة إلى أنه "يعد من قيادات الإرهاب التي تزعمت التخطيط والتنفيذ لعمليات إرهابية مقيتة في الولايات المتحدة الأميركية والمملكة العربية السعودية".
وكانت حكومة "طالبان" قد أعلنت، مساء الإثنين، أن غارة أميركية بطائرة من دون طيار قد وقعت الأحد في منطقة شيربور وسط العاصمة الأفغانية كابول، مؤكدة أن نتائج تكرار هذه الأمور ستكون وخيمة.
وقال الناطق باسم حكومة "طالبان" ذبيح الله مجاهد، في بيان، إن غارة أميركية استهدفت منزلاً في منطقة شيربور، مؤكداً عدم اتضاح طبيعة الهجوم في البداية، قبل كشف الاستخبارات أن الهجوم وقع من قبل طائرة أميركية من دون طيار.
وأضاف مجاهد أنه بغض النظر عن دوافع وأهداف الغارة، إلا أن حكومة "طالبان" تدين هذا العمل بأشد العبارات، وتعتبره أمراً مخالفاً لتوافق الدوحة والقوانين الدولية.
كما أكد مجاهد أن الغارة ليست إلا تكراراً للتجارب الماضية الفاشلة، وأنها تضر بمصلحة أفغانستان، والولايات المتحدة الأميركية، والمنطقة بأسرها، مشدداً على أن تكرار هذه الأحداث سيقضي على الفرص الموجودة، وستكون نتائجها "وخيمة".