أعلن جهاز المخابرات العراقي، اليوم الأربعاء، مسؤوليته عن مقتل قيادي بتنظيم "داعش"، في إدلب شمال غربي سورية، قبل يومين. وكان الجيش الأميركي أعلن، أمس الثلاثاء، استهداف القيادي في ريف إدلب.
وقال الجهاز في بيان، إن قوة من عناصره "وبعملية استخبارية نوعية تمكنت من قتل الإرهابي خالد عايد أحمد الجبوري، المكنى بيعقوب المهاجر، والذي يُعد أحد أخطر إرهابيي داعش".
في حين صرح مصدر أمني عراقي في بغداد لـ"العربي الجديد"، بأن "عملية استهداف الجبوري جاءت بتنسيق ومعلومات من قبل جهاز المخابرات العراقي والتنفيذ من خلال القوات الأميركية".
وذكر بيان المخابرات العراقية، أن القيادي المستهدف صادرة بحقة مذكرة قبض من قبل قاضي الجهاز المختص، وتم استدراجه واستهدافه في محافظة إدلب السورية.
وأوضح البيان أن "الجبوري انضم سابقا لتنظيم القاعدة الإرهابي، ثم التحق بداعش وشغل عددا من المواقع في هيكليته، ومن ثم انتقل إلى تركيا، وكان يخطط لتنفيذ عملية إرهابية في أوروبا".
ولم يكشف البيان عن أي تفاصيل أخرى، لكن العمليات التي يتبناها جهاز المخابرات داخل الأراضي السورية تتم بالتنسيق مع قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية وتم تنفيذ العديد من العمليات المماثلة خلال العامين الماضيين.
وتخشى الحكومة العراقية من تراجع الملف الأمني ونتائجه على استقرار البلاد، ووجّه رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، القيادات الأمنية بالتأهب ومراجعة شاملة للخطط العسكرية، مشددا على تغيير التكتيكات العسكرية المتبعة في المناطق التي تشهد نشاطا لـ"داعش"، واتباع أساليب غير تقليدية للمواجهة، وبالطريقة التي تضعف من قدرات عناصر التنظيم وتحدّ من حركتهم.
وفي السياق، قالت وزارة الدفاع العراقية إنها تمكنت من اعتقال عضو بارز في تنظيم "داعش"، غربي البلاد، وهو "مسؤول ديوان الحسبة في ولاية الفلوجة التابعة لتنظيم داعش"، حسب الوزارة.
وتكثف القوات العراقية عملياتها الأمنية لمنع تحركات عناصر "داعش"، خاصة في المحافظات المحررة، وقد أعلنت قيادة الجيش أن أعداد الإرهابيين المتواجدين بالعراق حاليا لا يزيد عن 400 عنصر.