بدء اجتماع وزراء خارجية "بريكس" في روسيا بمشاركة عربية

10 يونيو 2024
اجتماع وزراء خارجية "بريكس" في روسيا، 10 يونيو 2024 (إكس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- وزراء خارجية "بريكس" يجتمعون في روسيا لمناقشة تطوير التكتل وإمكانية انضمام تركيا، مع مشاركة دول صديقة لروسيا وعربية بارزة مثل السعودية، الإمارات، ومصر.
- الاجتماع يركز على تعزيز التعددية الدولية، ومناقشة القضايا الإقليمية الملحة، وآفاق التعاون في مجالات السياسة، الاقتصاد، والعلاقات الإنسانية خلال الرئاسة الروسية.
- روسيا تستضيف مشاركين عالميين لتعزيز نفوذ "بريكس"، مع تأكيد بوتين على نمو المجموعة ودعوة ست دول للانضمام في أغسطس 2023، ما يعكس توسع نفوذها عالمياً.

بدأ وزراء خارجية دول مجموعة "بريكس" اجتماعا، اليوم الاثنين، يستمر لمدة يومين في مدينة نيجني نوفغورود الواقعة على بعد نحو 400 كيلومتر شرقي العاصمة الروسية موسكو.

وينعقد الاجتماع هذه المرة في إطار موسع بمشاركة مجموعة من الدول الصديقة لروسيا من خارج المجموعة، ناهيك عن المشاركة العربية الواسعة في ضوء انضمام كل من السعودية والإمارات ومصر إلى المجموعة منذ بداية العام.

ومن المنتظر أن يناقش المشاركون في اللقاء الوزاري المنعقد في عام الرئاسة الروسية للمجموعة، سبل تطوير التكتل وإمكانية انضمام تركيا التي تجمع بين علاقات متطورة مع روسيا من جانب، والعضوية في حلف شمال الأطلسي (ناتو) والعلاقات الوطيدة مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي من جانب آخر.

وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان نشر على موقعها عشية اللقاء الوزاري: "من المخطط أن يجري خلال الاجتماع تبادل للآراء حول القضايا الملحة على الأجندة العالمية، بما في ذلك في سياق الجهود المشتركة الرامية إلى تعزيز التعددية الحقيقية في العلاقات الدولية. سيناقش الوزراء القضايا الإقليمية الملحة وتعاون دول (بريكس) في إطار المجموعة وغيرها من المحافل".

وأشار البيان إلى أنه سيجري النظر في آفاق التعاون متعدد الجوانب في عام الرئاسة الروسية في "بريكس" على ثلاثة محاور رئيسية، وهي السياسة والأمن، والاقتصاد والمال، والعلاقات الإنسانية.

وأضافت الوزارة: "سيتم التركيز بشكل خاص على الوفاء بتكليف قادة الدول المنصوص عليه في بيان قمة (بريكس) في جوهانسبرغ في أغسطس/آب 2023 بشأن الإجراءات المتعلقة بالفئة الجديدة لـ(الدول الشريكة) في إطار الاستعدادات لقمة قازان في أكتوبر/تشرين الأول المقبل".

ومن اللافت أن روسيا دعت إلى لقاء اليوم ضيوفا من مختلف مناطق العالم الممتدة من كوبا إلى سريلانكا، في أعقاب مناقشة قضية "بريكس" في منتدى بطرسبرغ الاقتصادي الدولي الذي انعقد في العاصمة الشمالية الروسية في الأسبوع الماضي.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد تطرق إلى قضية "بريكس" بشكل مفصل خلال الجلسة العامة للمنتدى التي شارك فيها أيضا الرئيس البوليفي لويس آرسي، ورئيس زيمبابوي إمرسون منانغاغوا، الداعمان لانضمام بلديهما إلى المجموعة.

وأوضح بوتين أن "الناتج المحلي الإجمالي لدول (بريكس) يزيد في مجموعه اليوم عن الناتج الإجمالي لما يسمى مجموعة الدول السبع، وهذه التوجهات ليست مستمرة فحسب، بل تتسارع وتزداد"، مضيفا أن "بريكس" لديها إمكانات كبيرة للنمو. وتابع قائلا: "بالطبع، نرحب بحرص الشركاء المعنيين على الدفع بالاتصالات مع (بريكس) في مختلف القارات، وسندعمه".

"بريكس" في سطور

عند تأسيسها في عام 2006، ضمت المجموعة أربعة اقتصادات عالمية صاعدة، وهي البرازيل وروسيا والهند والصين، قبل أن تنضم جنوب أفريقيا إلى المجموعة في عام 2011. وفي عام 2014، أنشئ البنك الجديد للتنمية بموجب الاتفاقية الحكومية الموقعة في القمة السادسة للمجموعة بهدف تمويل المشاريع في مجال البنية التحتية والتنمية المستدامة في الدول الأعضاء وغيرها من البلدان النامية.

وفي أغسطس/آب 2023، وجهت الدعوة للانضمام للمجموعة إلى ست دول، بما فيها الأرجنتين التي قابلتها بالرفض في نهاية العام الماضي، بينما نالت الدول الخمس الأخرى، وهي مصر وإيران والإمارات والسعودية وإثيوبيا، العضوية الكاملة ضمن المجموعة تحت رئاسة روسيا اعتبارا من الأول  يناير/كانون الثاني 2024.

وتشمل الرئاسة الروسية للمجموعة التي ستستمر حتى نهاية العام، إقامة أكثر من 250 فعالية تتناول طيفا واسعا من القضايا. وسيكون الحدث الرئيسي هو قمة "بريكس" في مدينة قازان عاصمة جمهورية تتارستان في أكتوبر/تشرين الأول المقبل.

المساهمون