أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الثلاثاء، أن أرمينيا وأذربيجان شرعتا في تبادل مجموعات من أسرى الحرب، في إطار مبادلة لجميع الأسرى توسطت فيها روسيا، بعد صراع دموي على جيب ناغورنو كاراباخ.
وتوقف الشهر الماضي قتال استمر ستة أسابيع بين أذربيجان وقوات أرمنية على المنطقة ومحيطها، وذلك بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار توسطت فيه موسكو.
وانتهى القتال بمكاسب على الأرض لأذربيجان، وذلك أثار غضباً في يريفان، ففجر احتجاجات في الشوارع ضد رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان. وانتشرت قوات حفظ سلام روسية في المنطقة.
وذكرت وكالة "إنترفاكس" للأنباء، أن نائب رئيس الوزراء الأرميني تيغران أفينيان أعلن، في وقت متأخر أمس الإثنين، عودة مجموعة تضم 44 من أسرى الحرب إلى أرمينيا بعد وساطة روسيا.
وقال قائد قوات حفظ السلام الروسية رستم مرادوف، في فيديو وزعته وزارة الدفاع، اليوم الثلاثاء، وفق "رويترز"، إنّ طائرة عسكرية روسية أقلّت أيضاً مجموعة تضم 12 أسيراً من أذربيجان إلى باكو، بموجب اتفاق المبادلة.
📹 أعلنت #أذربيجان و #أرمينيا بدء عملية تبادل أسرى بعد أكثر من شهر على الاتفاق الذي وضع حدا لمعارك بين البلدين استمرت ستة أسابيع للسيطرة على ناغورني قره باغ.#فرانس_برس pic.twitter.com/Y1hmv9N8Mh
— فرانس برس بالعربية (@AFPar) December 15, 2020
وفي نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنّ أرمينيا وأذربيجان توصّلتا برعاية بلاده إلى اتّفاق على "وقف إطلاق نار شامل" في إقليم كاراباخ.
وقال بوتين في تصريح بثّته وسائل الإعلام الروسية إنّه "في التاسع من نوفمبر/تشرين الثاني وقّع رئيس أذربيجان ورئيس وزراء أرمينيا باشينيان ورئيس روسيا الاتّحادية، إعلاناً ينصّ على وقف شامل لإطلاق النار، وإنهاء كلّ العمليات العسكرية في منطقة النزاع في كاراباخ، وذلك اعتباراً من منتصف ليل العاشر من نوفمبر/تشرين الثاني بتوقيت موسكو".
وأضاف أنّ الاتفاق يقضي بأن يحتفظ طرفا النزاع "بالمواقع التي يسيطران عليها"، ما يعني تكريس الانتصارات التي حقّقتها القوات الأذربيجانية وخسارة الانفصاليين الأرمن السيطرة على أنحاء واسعة من الإقليم.
كما ينص الاتفاق على نشر ما يقرب من ألفي جندي لحفظ السلام وضمان امتثال طرفي الاتفاقية لبنودها. كما ينص على استعادة أذربيجان السيطرة على العديد من المناطق التي كان يسيطر عليها الانفصاليون ودحروا منها، ويبقي على ممرّ برّي يربط بين الأراضي التي لا تزال تحت سيطرة الانفصاليين وأرمينيا.