استمع إلى الملخص
- الشراكة الاستراتيجية والتعاون الاقتصادي: تسعى مصر والصومال لرفع مستوى العلاقات إلى شراكة استراتيجية، وتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري، مع التركيز على الحوار بين القطاع الخاص في البلدين.
- التوترات الإقليمية وتحذيرات مصر: حذرت مصر من تحركات إثيوبيا في منطقة القرن الأفريقي، مؤكدة رفضها لمذكرة التفاهم بين إثيوبيا و"أرض الصومال"، ومشددة على أهمية احترام سيادة الصومال.
قال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، اليوم الاثنين، إن بلاده تتعاون أمنياً وعسكرياً مع الصومال في مجال مكافحة الإرهاب، وتعمل على توفير التمويل اللازم للقوات الصومالية، سواء الجيش أو الشرطة، لتمكينها من محاربة الإرهاب.
وأضاف عبد العاطي، في مؤتمر صحافي مع نظيره الصومالي أحمد معلم فقي في القاهرة، أنه يوجد تطابق في الرؤى بين مصر والصومال إزاء قضايا المنطقة، وأهمية إيجاد حلول سلمية لها، بما فيها الأزمة (الحرب) في قطاع غزة، مشدداً على ضرورة احترام سيادة الصومال، ووحدة وسلامة أراضيه.
وأشار إلى مشاركة مصر في البعثة الأمنية التابعة لمجلس السلم والأمن الأفريقي في الصومال، وعقد لقاء قريب في إطار آلية التعاون الثلاثي بين مصر والصومال وإريتريا، مستطرداً بأن البحر الأحمر لا يكون إلا للدول المشاطئة له، و"لا يمكن القبول بأي طرف آخر"، في إشارة إلى إثيوبيا.
وذكر عبد العاطي أن هناك توافقاً مصرياً صومالياً على ترفيع العلاقات بين البلدين إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية، وتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية، وإيجاد منصة للحوار الدائم بين القطاع الخاص في كلا البلدين، إذ يأتي الصومال على رأس الدول الأفريقية المستفيدة من برامج الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية.
من جهته، قال وزير الخارجية الصومالي أحمد معلم فقي إن بلاده ملتزمة بجميع الاتفاقيات الموقعة مع مصر، وتشكرها على دعمها الصومال خلال الفترة الأخيرة في ظل التحديات الإقليمية غير المسبوقة التي تشهدها المنطقة.
ووقعت مصر والصومال بروتوكولاً للتعاون العسكري في 14 أغسطس/آب الماضي، في وقت حذرت إثيوبيا من إرسال مصر مساعدات عسكرية إلى الصومال تحت مظلة الاتحاد الأفريقي، باعتبار ذلك قد يؤدي إلى "تفاقم التوترات في منطقة القرن الأفريقي".
وفي يناير/كانون الثاني 2024، أعربت مصر عن رفضها مذكرة التفاهم التي وقعتها إثيوبيا مع "أرض الصومال" (صوماليلاند)، الإقليم غير المعترف به دولياً، والتي تمنح أديس أبابا منفذاً بحرياً في المنطقة الانفصالية، وحذرت مصر من أن مثل هذه التحركات قد تقوض الاستقرار في منطقة القرن الأفريقي، وتزيد حدة التوترات بين دولها.
واستقبلت العاصمة الصومالية مقديشو سفينة شحن عسكرية مصرية محملة بكميات كبيرة من الأسلحة والمعدات العسكرية، قبل ثلاثة أشهر، في أعقاب إعلان الخارجية الصومالية إرسال إثيوبيا شحنات أسلحة إلى إقليم بونتلاند الواقع في الطرف الشمالي الشرقي من الصومال، ما ينتهك سيادته ويهدد الأمن الإقليمي.