"بركان الفرات" تحاصر عناصر "داعش" في عين عيسى

07 يوليو 2015
"داعش" بدأ يغير تكتيكاته في الآونة الأخيرة (الأناضول)
+ الخط -

استمرت الاشتباكات اليوم الثلاثاء، داخل بلدة عين عيسى شمال مركز محافظة الرقة السورية، بعد يوم من بدء مقاتلي تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) في شنّ هجوم مباغت لهم بالبلدة، في وقت بدأت فيه صورة ما يجري هناك تتضح، بعد أن اكتنفها بعض الغموض وتضاربت المعلومات بشأنها يوم أمس.

وأوضح الناشط الإعلامي الكردي، باران مسكو لـ "العربي الجديد" أن مقاتلين من "داعش" ما زالوا "متحصنين حتى اليوم، في ثلاث نقاط داخل عين عيسى" مشيراً إلى أنّ "وحدات حماية الشعب تحاصر عناصر التنظيم الموجودين في مركز للأعلاف، وفي بناءٍ آخر كان مقراً عسكرياً سابقاً لـ "داعش".


وأكد مسكو، أنّ "الوضع هناك وإن كان غير مستقر تماماً لكنه بات تحت السيطرة" مشيراً إلى وجود "أكثر من خمسة وعشرين جثة لمقاتلين من داعش في شوارع عين عيسى".

وبعد اتصالات مع مسؤولين عسكريين في عين عيسى، نقل الناشط الإعلامي أنّ "مقاتلين من داعش تسللوا أمس إلى البلدة الخالية تماماً من المدنيين، ودخلوا عدة مواقع هناك" لافتاً إلى أنّه "ليس هناك أي هدف استراتيجي أو عسكري لداعش، سوى أن مقاتليها يريدون زعزعة سيطرة بركان الفرات وإحداث أكبر ضرر ممكن قبل أن يُقتلوا أو يفروا".

وكانت الأنباء الواردة من عين عيسى أمس شبه متضاربة حول حقيقة ما جرى، ففي حين ذكرت وكالة "أعماق" التابعة للتنظيم، أنّ "مقاتلي الدولة الإسلامية استعادوا بلدة ‫‏عين عيسى وقرية الشركراك في ريف الرقة الشمالي، عقب معارك مع الوحدات الكردية" نفى المتحدث باسم غرفة عمليات "بركان الفرات" شرفان درويش ذلك، مؤكداً في حديثه لـ "العربي الجديد" أن "ما حدث هو أن عناصر من داعش تسللوا إلى بعض النقاط، وتم التصدي لهم ولا تزال الاشتباكات جارية".

ولا يخرج هجوم تنظيم "داعش" على عين عيسى أمس، عن سياق ضرباته المباغتة والمفاجئة مؤخراً، التي نفذها في تل أبيض بريف الرقة الشمالي، ومدينة عين عرب بريف حلب الشمالي الشرقي، وكذلك في الحسكة وبعض أريافها، إذ بات يعتمد أسلوب الهجوم، بمجموعات انغماسية صغيرة، تحوي كل منها أقل من خمسين مقاتلاً.

وكل هذه العمليات التي نفذها "داعش"، تأتي ضمن تكتيك "سمكة الرمال" الذي يعتمد عليه التنظيم، ويتمثل في الانسحاب من مكان يتعرض فيه لهجمات، ليضرب في مكان آخر غير متوقع.

اقرأ أيضاً: أوباما يعد بتكثيف الحرب على "داعش"

المساهمون