برلمانيون أميركيون يطالبون بالتحقيق بقصف إسرائيل صحافيين في لبنان

23 أكتوبر 2024
الصحافي عصام عبد الله خلال عمله في أوكرانيا عام 2022 (أوسلي مارسيلينو/رويترز)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- دعا برلمانيون أميركيون إلى تحقيق مستقل في ضربة إسرائيلية استهدفت صحافيين في جنوب لبنان، مما أدى إلى مقتل مصور وإصابة آخرين، بينهم أميركي يعمل في وكالة فرانس برس.
- شدد البرلمانيون على ضرورة التحقيق في تفاصيل الهجوم وتحديد المسؤولين، مطالبين بمحاسبة من أمروا ونفذوا الهجوم، وأشاروا إلى تقاعس حكومة نتنياهو في التحقيق.
- طالب البرلمانيون بوقف المساعدات العسكرية الأميركية لإسرائيل، مشيرين إلى ضرورة التأكد من عدم انتهاك الهجوم للقانون الأميركي.

دعا برلمانيون أميركيون، يوم الثلاثاء، إلى إجراء "تحقيق مستقلّ" في ضربة إسرائيلية استهدفت صحافيين في جنوب لبنان قبل عام، أسفرت عن مقتل مصوّر وإصابة صحافيين آخرين أحدهم أميركي يعمل في وكالة فرانس برس. وفي رسالة إلى الرئيس الأميركي جو بايدن ووزيري الخارجية أنتوني بلينكن والعدل ميريك غارلاند، قال البرلمانيون، وأحدهم السيناتور بيرني ساندرز، إنّه "بالنظر إلى تقاعس حكومة رئيس الوزراء (الإسرائيلي) بنيامين نتنياهو، يجب على الولايات المتحدة أن تفتح تحقيقاً مستقلاً في هذه الواقعة".

وأضافت الرسالة: "لقد مرّ الآن أكثر من عام منذ إصابة (ديلان) كولينز في غارة إسرائيلية محدّدة الهدف أثناء قيامه بمهمة لحساب وكالة فرانس برس. حتى الآن، لم يتلقّ كولينز أيّ تفسير بشأن هذا الهجوم، ولم يتمّ اتّخاذ أيّ إجراءات للمطالبة بالمحاسبة". وطالب البرلمانيون في رسالتهم بأن يُعهد بالتحقيق في هذه الواقعة إلى وزارة العدل الأميركية.

وفي 13 أكتوبر/تشرين الأول 2023، أدّت ضربة في جنوب لبنان نفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى مقتل مصوّر الفيديو في وكالة رويترز عصام عبد الله، وإصابة ستة صحافيين آخرين: اثنان من رويترز، واثنان من قناة الجزيرة، واثنان من وكالة فرانس برس، هما ديلان كولينز والمصوّرة كريستينا عاصي، التي استدعت إصابتها بتر ساقها اليمنى. وخلُصت تحقيقات مستقلّة أجرتها وكالة فرانس برس وهيومن رايتس ووتش ومنظمة العفو الدولية إلى أنّ الصحافيين أصيبوا بقذيفة دبابة إسرائيلية من عيار 120 ملم.

وفي رسالتهم شدّد البرلمانيون الأميركيون على أنّه "من الضروري إجراء تحقيق للتأكد من تفاصيل الهجوم، والحصول على تفسير لأسباب تنفيذه، وتحديد المسؤولين في كل مراحل سلسلة القيادة، والمطالبة بمحاسبة أولئك الذين أمروا بالهجوم ونفّذوه". وأضاف البرلمانيون: "على الرغم من أنّ حكومة نتنياهو ادّعت أنها فتحت تحقيقاً في هذه الواقعة، إلا أنه لم يتم الاتصال بأيّ ناج أو شاهد آخر للإدلاء بشهادتهم".

وشدّدت الرسالة على وجوب أن تثبت الولايات المتحدة "ما إذا كان الهجوم الإسرائيلي ينتهك القانون الأميركي" الذي يرعى استخدام المساعدات العسكرية الأميركية. ووقّع الرسالة 12 برلمانياً، هم 11 ديمقراطياً و"مستقل" واحد، وقد طالبوا فيها إدارة بايدن بوقف المساعدة العسكرية التي تقدمها الولايات المتحدة لإسرائيل.

وذكّر البرلمانيون في رسالتهم بأنّه لا يزال يتعيّن على الكونغرس إعطاء الضوء الأخضر لتسليم أسلحة وذخيرة جديدة للدولة العبرية، بما في ذلك 32.739 قذيفة دبابة من عيار 120 ملم، وهو نفسه نوع القذائف التي استخدمت ضدّ كولينز وزملائه الصحافيين.

(فرانس برس)