قال عضو رئاسة البرلمان الإيراني البرلماني البارز محسن دهنوي، اليوم الجمعة، إنّ الصاروخ الذي سقط، فجر أمس الخميس، في منطقة قريبة من مفاعل ديمونا النووي الإسرائيلي، كان إيراني الصنع.
وقال دهنوي، في تغريدة على "تويتر"، إنّ "الهيبة الهشة للقبة الحديدية سقطت فقط بصاروخ واحد من الجيل القديم الإيراني"، متسائلاً "ماذا ستسصنعون إذا سقط عليكم وابل من الصواريخ الإيرانية المتطورة؟"، حسب قوله.
وهذا هو أول تصريح من مسؤول إيراني بارز بشأن هوية الصاروخ الذي أطلق من سورية باتجاه جنوب إسرائيل، وفشلت المضادات الجوية الإسرائيلية في اعتراضه.
وعلى الصعيد نفسه، وفي تصريح يشبه التبني غير المباشر لإطلاق الصاروخ، قال نائب القائد العام للحرس الثوري الإيراني لشؤون التنسيق، العميد محمد رضا نقدي، إنّ "من يرتكب العمل الشرير عليه أن ينتظر ارتداده عليه".
وأضاف نقدي، في تصريح للتلفزيون الإيراني، اليوم الجمعة، أنّ "الصهاينة حاولوا التعتيم على الأحداث التي وقعت أمس في فلسطين المحتلة، لكن لم يكن ذلك ممكناً لشدة الانفجارات ودويها، حيث سمعها وشاهدها الآلاف، فضلاً عن الحدث الآخر الذي وقع في جنوب فلسطين المحتلة"، وذلك في إشارة إلى إطلاق صاروخ من سورية سقط بالقرب من مفاعل ديمونا النووي الإسرائيلي.
وذكرت وسائل إعلام إيرانية، الخميس، أنّ الصاروخ الذي انفجر بالقرب من منطقة مفاعل ديمونا "إيراني الصنع من طراز فاتح".
وقال موقع "جهان نيوز" المحافظ إنّ الصاروخ من طراز "الصواريخ الدقيقة"، وإطلاقه يعني أنه كان "يمكن استهداف الهدف"، أي مفاعل ديمونا.
وصاروخ "فاتح" يصنف على أنه من الصواريخ البالستية أرض أرض، يعمل بالوقود الصلب، ويصل مداه إلى 300 كيلومتر، وهو من الصواريخ الإيرانية الدقيقة، حسب السلطات العسكرية الإيرانية.
وتأتي التصريحات الإيرانية فيما أعلنت الخارجية الأميركية، الخميس، أن لا تأكيدات بأن الصاروخ إيراني الصنع، مشددة على دعم الولايات المتحدة "لحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها."
كذلك نقلت وكالة "رويترز" عن الجنرال الأميركي كينث ماكينزي، قائد القيادة المركزية للقوات المسلحة الأميركية "سينتكوم"، أمس الخميس، أنّ العملية الصاروخية "لا تبدو متعمدة وتبين عدم الكفاءة".
غير أنه أكد في الوقت ذاته أن إيران حققت "تقدما ًكبيراً" في تصميم الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة خلال السنوات الأخيرة.
ووصف ماكينزي الصواريخ الباليستية الإيرانية بأنها "تمثل الخطر الأكبر"، كاشفاً عن أنها تمتلك نحو 3 آلاف صاروخ ذات مدى مختلف، وأنّ "الصواريخ أصبحت أكثر دقة، ما يشكل قلقاً كبيراً".
وجاءت عملية إطلاق الصاروخ من سورية باتجاه منطقة ديمونا بعد أسبوع من "عملية تخريبية" ضد منشأة "نطنز" الإيرانية وسط البلاد في خضم المباحثات النووية غير المباشرة بين طهران وواشنطن في فيينا بواسطة أطراف الاتفاق النووي. وتسببت العملية بانقطاع التيار الكهربائي عن أجزاء من "نطنز" وإعطاب أجهزة للطرد المركزي. واتهمت إيران الاحتلال الإسرائيلي بتنفيذ الهجوم، متوعدة إياه بالانتقام.