قدم عضو مجلس النواب المصري عن حزب "مستقبل وطن"، عيد حماد، اليوم الأحد، اعتذاراً مكتوباً إلى وزير الداخلية، اللواء محمود توفيق، عما بدر منه بشأن التعدي على كمين أمني في منطقة 15 مايو جنوبي العاصمة القاهرة، بسبب ضبط سائقه الشخصي، وبحوزته كمية كبيرة من مخدر الحشيش، وبعض الأسلحة النارية.
ويوم الثلاثاء الماضي، تلقت الأجهزة الأمنية في مديرية أمن القاهرة إخطاراً من كمين شرطة 15 مايو، يفيد بضبط سائق عضو مجلس النواب بحوزته مخدرات وأسلحة، ومحاولة حماد الاستيلاء على السيارة المحرزة بعد وصوله، وتعديه بألفاظ نابية على أفراد الكمين مستنداً إلى حصانته النيابية، ثم الفرار بالسيارة هارباً من دون تحريز المضبوطات.
وقال مصدر برلماني لـ"العربي الجديد" إن اعتذار حماد جاء استجابة لطلب رئيس مجلس النواب حنفي جبالي، قبل انعقاد الجلسة العامة للمجلس اليوم، بغرض عدم تصعيد الأزمة واحتوائها، قبل تدخل النيابة العامة بصفة رسمية، وطلبها رفع الحصانة عن عضو المجلس لفتح التحقيق معه في ملابسات الواقعة.
وأبدى حماد استعداده للمساءلة القانونية، في مقطع فيديو نشره عبر صفحته الرسمية في "فيسبوك"، قائلاً: "أحد الأشخاص العاملين لدي اتهم بارتكاب جريمة جنائية بكمين 15 مايو، وأنا أعتذر عن أي أفعال أو تصرفات غير مسؤولة صدرت منا ضد رجال الشرطة".
وأضاف حماد: "أعتذر للسيد وزير الداخلية، ولجميع الضباط والأفراد والمجندين في الشرطة المصرية، لأنهم يستحقون كل التقدير. وأعلن استعدادي الكامل لتحمل المسؤولية، وخضوعي للمحاسبة والمساءلة، لو كان صدر مني أي تصرف غير مقبول تجاه ضباط وأفراد وزارة الداخلية".
وفي 27 أكتوبر/ تشرين الأول 2020، تقدمت النائبة السابقة في مجلس النواب، دينا عبد العزيز، ببلاغ إلى قسم شرطة 15 مايو بمدينة حلوان، تتهم فيه حماد بـ"الاعتداء عليها بالضرب والسحل، وسرقة هاتفها المحمول".
وحسب رواية عبد العزيز، فإن حماد هو أحد أشهر تجار المخدرات في مناطق جنوب القاهرة، ورغم ذلك ترشح عن حزب الأغلبية في البرلمان، مشيرة إلى تعديه عليها بالضرب أثناء مشاركتها في تعليق بعض اللافتات الدعائية الخاصة بها، وذلك بعد تورطه، وأنصاره، في تمزيق اللافتات.
وشهدت انتخابات مجلس النواب الأخيرة تورط الكثير من مرشحي حزب "مستقبل وطن"، المدعوم من نظام الرئيس عبد الفتاح السيسي، في انتهاكات صارخة، تشمل الاعتداء على المرشحين المنافسين، والتورط في عمليات شراء واسعة لأصوات الناخبين، مقابل مبالغ مالية وصلت إلى 500 جنيه للصوت الواحد، وهو ما وثقته عشرات من مقاطع الفيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي في مصر.