دعت وزيرة التعليم الألمانية، بيتينا ستارك واتزينغر، في مقابلة، نشرت اليوم السبت، إلى توخي الحذر من مخاطر التجسس العلمي من قبل طلاب صينيين حصلوا على منح دراسية حكومية في الجامعات الألمانية.
وقالت واتزينغر لمجموعة صحف "ميدينغروب بايرن" إن بلادها تنظر إلى "الصين كمنافس وخصم بنيوي في العلوم والأبحاث".
وفي هذا الاطار، رحبت واتزينغر بقرار جامعة "فريدريخ الكسندر" في إرلانغن بولاية بافاريا الألمانية عدم قبول حاملي المنح الممولة فقط من مجلس المنح الدراسية الصيني (CSC)، منذ الأول من يونيو/حزيران، وتتعاون فريدريخ الكسندر بانتظام مع الصناعة الألمانية في مجال البحث.
وأضافت الوزيرة الألمانية أنها "تدرك أن حرية الرأي والحرية العلمية، المنصوص عليها في القانون الأساسي الألماني، لا يمكن أن تمارس بالكامل من قبل حاملي المنح الدراسية من مجلس المنح الدراسية الصيني بسبب شروط المنح الدراسية، وأن هناك أيضاً مخاطر متنامية بحصول تجسس علمي"، وأضافت "قرار الجامعة يجب أن يدفع جامعات أخرى لإعادة النظر في تعاونها مع مجلس المنح الدراسية الصيني".
ووفقاً لأبحاث نشرتها مؤخراً خدمة البث الدولية دوتشيه فيلي ومنصة كوريكتيف الاستقصائية، فعلى الطلاب الصينيين الحاصلين على المنح الدراسية التعهد بالولاء للدولة الصينية، وأولئك الذين لا يلتزمون بهذه الشروط قد تقع عليهم تبعات قانونية.
وكانت ألمانيا قد شددت، بعد مماطلات طويلة، علاقاتها مع الصين التي باتت تدفع بمصالحها "بجرأة أكبر"، وكان المستشار الألماني، أولاف شولتز، قد قال في 13 يوليو/ تموز الجاري، إن بلاده تريد، من دون قطع العلاقات مع هذه السوق الحيوية بالنسبة للقطاع الصناعي الألماني، السعي للحد من "الاعتماد كثيراً" عليها في المستقبل.
لكن كبرى المؤسسات الألمانية، مثل سيمنز، ومجموعة "بي آي أس أف" الكيميائية، وشركات صناعة السيارات لا يمكنها خسارة هذه السوق العملاقة التي تضم أكثر من 1.4 مليار نسمة، حيث تواصل الاستثمار بكثافة.
(فرانس برس)