بريطانيا وفرنسا والجزائر تدعو إلى اجتماع عاجل لمجلس الأمن لبحث الوضع الإنساني في غزة

16 أكتوبر 2024
وزير الخارجية البريطاني خلال اجتماع لمجلس الأمن 24 سبتمبر 2024 (Getty)
+ الخط -

قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، اليوم الأربعاء، إن بريطانيا وفرنسا والجزائر دعت إلى اجتماع عاجل لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، لمناقشة الوضع الإنساني في غزة. وأضاف في بيان أن إسرائيل يجب أن تضمن حماية المدنيين وفتح الطرق للسماح بوصول المساعدات المنقذة للحياة، مشيرا إلى أن اجتماع مجلس الأمن سيتناول هذه القضايا.

وأضاف لامي "الوضع الإنساني في شمال غزة مزر، مع تدهور الحصول على الخدمات الأساسية وتقارير الأمم المتحدة التي تفيد بأنه لم يدخل أي طعام تقريبا خلال الأسبوعين الماضيين".

وتتواصل العملية العسكرية لجيش الاحتلال الإسرائيلي شمالي قطاع غزة للأسبوع الثاني على التوالي، والتي يستخدم فيها الاحتلال القوة المميتة في استهداف نحو 400 ألف فلسطيني في المنطقة الشمالية، لا سيما في جباليا ومخيمها، بالإضافة إلى أسلوب الحصار المطبق ومنع إدخال المواد الغذائية والدوائية.

وأرسل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ووزير الدفاع لويد أوستن، الاثنين، رسالة إلى وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، ووزير الأمن يوآف غالانت، طالبا فيها إسرائيل باتخاذ خطوات خلال 30 يوماً لتحسين الوضع الإنساني في قطاع غزة، من أجل "تجنب العواقب السلبية لتوريد الأسلحة الأميركية لإسرائيل"، بحسب ما كشف موقع "والاه" العبري.

وبحسب القانون الأميركي ومذكرة الأمن القومي التي وقّعها الرئيس الأميركي جو بايدن في فبراير/شباط، يجب على الدول التي تتلقى مساعدات عسكرية من الولايات المتحدة والتي تخوض صراعاً عسكرياً أن تسمح بنقل المساعدات الإنسانية الأميركية أو المدعومة من الولايات المتحدة من دون عوائق. وإذا لم تسمح مثل هذه الدولة بذلك، فسيتم تجميد المساعدات العسكرية الأميركية لها على الفور. وتشعر الولايات المتحدة بقلق بالغ إزاء تدهور الوضع الإنساني في قطاع غزة، خاصة في ظل النشاط المتجدد لجيش الاحتلال الإسرائيلي في شمال قطاع غزة، وتعليق نقل شاحنات المساعدات إلى شمال القطاع لمدة أسبوعين.

وتتجه دولة الاحتلال الإسرائيلي للاستجابة لطلب الولايات المتحدة بزيادة المساعدات الإنسانية التي تسمح بدخولها إلى قطاع غزة، الذي يعاني جراء التجويع والإبادة الاسرائيلية، حرصاً على حصولها على مزيد من الأسلحة الأميركية المستخدمة في إبادة الفلسطينيين، وأسلحة أخرى دفاعية في مواجهة حزب الله وإيران ومجموعاتها المسلحة في المنطقة.

ونقل موقع والاه العبري، اليوم الأربعاء، عن مسؤولين إسرائيليين كبيرين لم يسمّهما قولهما إن "إسرائيل أوضحت للولايات المتحدة أمس، أنها ستتحرك بسرعة للاستجابة للمطالب الأميركية لتحسين الوضع الإنساني في قطاع غزة"، كما أشار إلى تأكيد مسؤولين أميركيين كبار لم يسمّهم أن الرسالة التي وجهتها واشنطن الى تل أبيب، وتضمّنت "إنذاراً قاسياً"، لم يكن المقصود منها التمهيد لوقف إمدادات الأسلحة الأميركية إلى إسرائيل، بل منع ذلك، من خلال إحداث تغيير في السلوك الإسرائيلي، في ما يتعلق بالوضع الإنساني في غزة.

(رويترز، العربي الجديد)