- بذلت الحكومة الإيرانية جهودًا كبيرة لتحسين السياسة الخارجية، مع التركيز على تعزيز العلاقات مع الجيران والصين وروسيا، وتوسيع التعاون مع الدول الأوروبية رغم التحديات.
- شهدت العلاقات الإيرانية المصرية تطورات إيجابية بعد الاتفاق الإيراني السعودي، مع استمرار المباحثات والزيارات لتعزيز التعاون بين البلدين، رغم عدم تحقيق تقدم ملموس حتى الآن.
أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، اليوم الثلاثاء، أنه منذ بدء توليه منصبه في يوليو/تموز الماضي "على قناعة بضرورة التعامل مع الأصدقاء بمروءة، ومع الأعداء بمداراة"، مشيراً إلى أنه "اليوم أصبح أكثر اقتناعاً بذلك"، ومضيفا أن "تنمية البلاد إلى جانب ترتيب الشؤون الداخلية تتطلب أيضا ترتيب العلاقات الدولية وإزالة التوترات وتحسين العلاقات والتعاملات مع دول المنطقة والعالم".
وأوضح بزشكيان خلال لقاء مع عدد من وزراء الخارجية الإيرانيين السابقين، أن حكومته منذ بدء عملها في أغسطس/آب الماضي: "بذلت جهوداً جبارة لحل قضايا ومشكلات السياسة الخارجية"، لافتا إلى أن العلاقات مع الجيران "في وضع مطلوب". وأشار كذلك إلى مواصلة الاتصالات والحوارات مع السلطات الصينية والروسية للإسراع في تنفيذ الاتفاقيات مع البلدين وتطوير العلاقات معهما، موضحا أن الصينيين لديهم الرغبة في المشاركة في المشاريع البنيوية والعمرانية، وفق موقع الرئاسة الإيرانية.
وأكد أن الحكومة الإيرانية بصدد توسيع العلاقات مع جميع الدول، من بينها الدول الأوروبية، متحدثا عن "مفاوضات جارية مع أوروبا لكن الكيان الصهيوني بمكائده الأخيرة يسعى إلى الإخلال بذلك وتعقيد الوضع". ولفت إلى إجرائه لقاء مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في قازان الروسية أواخر الشهر الماضي على هامش قمة مجموعة بريكس، قائلا إن السيسي "أعلن عن رغبة بلاده في توسيع العلاقات مع الجمهورية الإسلامية وتم تكليف وزيري خارجية البلدين للمضي قدما بالعلاقات بينهما". وأكد أنه في ما يتعلق بالعلاقة مع أميركا أيضا "شئنا أم أبينا فإننا في احتكاك معها إقليميا ودوليا والأفضل أن ندير العلاقة بأنفسنا".
وخلال العام الأخير، وعلى وقع الاتفاق الإيراني السعودي لاستئناف العلاقات منذ مارس/ آذار 2023، عادت العلاقات الإيرانية المصرية التي تقتصر حالياً على وجود مكتب لرعاية المصالح لكل من البلدين لدى الآخر، إلى الواجهة بعد لقاءات ثنائية ووساطات إقليمية جديدة لإحياء هذه العلاقات والارتقاء بها، لكن ذلك لم يحدث بعد رغم العديد من المباحثات والزيارات بين وزيري خارجية البلدين، وكذلك لقاءات على مستوى رئيسيهما على هوامش اجتماعات إقليمية ودولية، سواء في عهد الرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي أو بزشكيان.