عملت قوات "الفرقة 25 مهام خاصة" التي يقودها العميد سهيل الحسن الملقب بـ"النمر"، المدعومة من روسيا، إضافةً لقوات "الحرس الجمهوري" التابعة للنظام، و"حزب الله" اللبناني، على إنشاء 7 معسكرات تدريبية في ريفي حلب وإدلب، لمتطوعين جدد من مختلف المحافظات السورية.
وتهدف عملية إنشاء المعسكرات التدريبية إلى زج المتطوعين الجدد في خطوط التماس مع قوات المعارضة السورية، عوضاً عن القوات القتالية من "الفيلق الخامس"، و"الفرقة 25"، و"الحرس الجمهوري"، و"لواء القدس"، التي انسحبت من جبهات معرة النعمان وسراقب جنوب شرقي إدلب وريف حلب الجنوبي والغربي، إلى البادية السورية الممتدة من شرق محافظة دير الزور إلى بادية السخنة شرقي محافظة حمص.
وأكدت مصادر في وحدات الرصد التابعة للمعارضة السورية، لـ"العربي الجديد"، أن "الفرقة 25 مهام خاصة"، أنشأت خلال الأسبوعين الأخيرين 5 معسكرات تدريبية في كل من مدينة معرة النعمان بريف إدلب الجنوبي، وبلدات معرشورين ومعرشمشة والشيخ إدريس، ومعصران بريف إدلب الشرقي، وجميعها تتبع لمنطقة معرة النعمان جنوبي المحافظة.
وأوضحت المصادر أن المعسكرات الخمسة ضمت ما يزيد عن 700 متطوع، أي أن كل معسكر ضم بشكل تقريبي 140 من مختلف المحافظات السورية، تم تجنيدهم عن طريق سماسرة لديهم مكاتب رئيسية في حماة واللاذقية وحلب وطرطوس، وجميعها تعمل لصالح الفرقة.
ولفت إلى أن العناصر تلقوا تدريبات مكثفة على الأسلحة الثقيلة، وقسم من العناصر تلقى تدريبات أخرى على سلاح القناصة، والقسم الآخر اقتصرت تدريباته على الأسلحة المتوسطة المحمولة على سيارات الدفع الرباعي، وباقي الأسلحة الفردية التي تكون مهمتها قتالية، وأكدت المصادر أن كل متطوع يتقاضى راتباً شهرياً بعد الانتهاء من التدريبات 60 ألف ليرة سورية مقابل خدمته.
إلى ذلك، أشارت المصادر إلى أن قوات "الحرس الجمهوري" و"حزب الله" اللبناني أنشأت معسكرين تدريبيين مشتركين لهما، بالقرب من منطقة العيس بريف حلب الغربي، وبلدة كفر عميم بريف إدلب الشرقي، وذلك لتبادل الخبرات العسكرية بين متطوعي الطرفين، بإشراف ضباط من الحرس الجمهوري وقيادات من حزب الله (لبنانيو الجنسية).
ولفتت المصادر إلى أن المعسكرين ضما أكثر من 450 مقاتلاً، تم تجنيدهم عن طريق سمسار يدعى "محمد رحال" له مكاتب تجنيد منتشرة في محافظات سورية عديدة، أبرزها محافظة اللاذقية.
وأكدت المصادر أن "الفرقة 25 مهام خاصة" خرجت أول دفعة من قواتها قبل الأول من أمس الأحد، ونشرت قسماً منها على جبهة مدينة معرة النعمان جنوبي محافظة إدلب، والقسم الآخر على جبهة مدينة سراقب شرقي محافظة إدلب، والمدينتان تقعان على الأوتوستراد الدولي حلب – دمشق المعروف بطريق الـ "أم 4".
وأشارت المصادر إلى أن الإسراع بالتدريبات وإنهاء الدورة الأولى بمدة لا تتجاوز عشرة أيام، جاءا نتيجة النقص العددي في المقاتلين على الخط الثاني مع قوات المعارضة في أرياف إدلب الجنوبية والشرقية، بعد سحب "الفيلق الخامس" و"الفرقة 25 مهام خاصة"، و"لواء القدس" الفلسطيني، و"الحرس الجمهوري"، ما يزيد عن 13 رتلاً عسكرياً من جبهات إدلب وحلب إلى مناطق البادية السورية لتمشيطها من خلايا تنظيم "داعش" الإرهابي.
ولم تتمكن قوات النظام والمليشيات المرتبطة بكل من إيران وروسيا من القضاء على خلايا تنظيم "داعش"، أو الحد من انتشارها ضمن البادية، خلال أكثر من 6 أشهر من عمليات التمشيط المستمرة حتى اللحظة.