بكين تتهم المخابرات البريطانية بتجنيد صيني وزوجته للعمل لصالحها

03 يونيو 2024
شرطة شبه عسكرية صينية تقف خارج سفارة بريطانيا في بكين للحراسة، 8 يناير 2024 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- وزارة أمن الدولة الصينية تتهم جهاز المخابرات الخارجية البريطاني (إم.آي.6) بتجنيد اثنين من موظفي الدولة الصينية، رجل وزوجته، للتجسس لصالحه، وتجري تحقيقات بشأنهما.
- المتهم وانج، الذي درس في المملكة المتحدة، اُغوي بالعمل لصالح إم.آي.6 مقابل مكافآت مالية، وطُلب منه جمع معلومات عن الحكومة الصينية بعد عودته إلى الصين.
- تصاعد التوتر بين الصين وبريطانيا مع تبادل اتهامات التجسس، مما يؤثر سلبًا على العلاقات الثنائية، خصوصًا في ظل القضايا المتعلقة بقمع الحركة المناهضة للديمقراطية في هونغ كونغ والإيغور.

قالت وزارة أمن الدولة في الصين إن جهاز المخابرات الخارجية البريطاني (إم.آي.6) جند اثنين من موظفي أجهزة الدولة المركزية الصينية للعمل لصالحه دون الإفصاح عن اسميهما. وأضافت الوزارة في بيان أن القضية ضد الجاسوسين وهما رجل وزوجته قيد التحقيق.

وقالت الوزارة الصينية في بيانها إن المتهم الذي يحمل لقب وانج كان يدرس في المملكة المتحدة في عام 2015 ضمن برنامج تبادل وتمت دعوته إلى حفلات عشاء وجولات نظمها جهاز المخابرات الخارجية البريطاني (إم.آي.6) سرا خلال تلك الفترة. وقال وانج إنه "كان في حاجة ماسة للمال" وتم إغواؤه بفرصة العمل في هيئة استشارية بدوام جزئي بأجر مرتفع، ثم عرض عليه موظفو جهاز المخابرات الخارجية البريطاني (إم.آي.6) العمل لصالحهم مقابل مكافآت مالية أكبر وضمان سلامته، فوافق على عرضهم.

وبعد تدريبه على التجسس، طُلب من وانج العودة للصين لجمع معلومات تتعلق بالحكومة الصينية. وأضافت الوزارة أن جهاز المخابرات الخارجية البريطاني (إم.آي.6) أقنع وانج بضم زوجته الملقبة بتشاو، التي تعمل في "وحدة حكومية مهمة" مقابل ضعف الأموال، ووافقت الزوجة على ذلك.

وتتبادل الصين وبريطانيا منذ أشهر اتهامات بالتجسس وهي أنشطة ترى كل واحدة منهما أنها تمثل تهديدا لأمنها الوطني. وفي يناير/ كانون الثاني الفائت أعلنت الصين صدور حكم على مواطن بريطاني بالسجن خمس سنوات لإدانته بتهمة التجسس. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية وانغ وين بين إن محكمة ابتدائية في بكين حكمت على المواطن البريطاني في العام 2022 بالسجن خمس سنوات، لإدانته بتهمة "الحصول على معلومات بصورة غير قانونية ونقلها لحساب أطراف في الخارج". وأضاف أن محكمة استئناف ثبتت الحكم في سبتمبر/أيلول الفائت.

واتهمت بريطانيا في إبريل/نيسان الفائت شخصين بتقديم معلومات للصين من شأنها أن تضر بالبلاد، وفي الشهر الماضي اتهم ثلاثة أشخاص في بريطانيا بالتعاون مع جهاز المخابرات الخارجية لهونغ كونغ. يذكر أن العلاقات بين لندن وبكين تدهورت بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة، ويعود ذلك خصوصاً إلى قمع الحركة المناهضة للديمقراطية في هونغ كونغ، المستعمرة البريطانية السابقة، وأقلية الإيغور المسلمة، وإلى الاشتباه في قيام شركة هواوي المصنعة لمعدات الاتصال بعمليات تجسس.

وكان رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك قد ناقش في سبتمبر/أيلول 2023، مع نظيره الصيني لي تشيانغ، ما سماه تدخلاً "غير مقبول" في الديمقراطية البريطانية. جاء ذلك بعدما أعلنت شرطة المملكة المتحدة توقيف رجل في العشرينيات من عمره بتهمة التجسس، فيما ذكرت صحيفة "صنداي تايمز" أنه باحث في البرلمان البريطاني يشتبه بأنه عمل لمصلحة الصين.

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون