بلغاريا تعتزم التحقيق مع شركة مرتبطة ببيع أجهزة اتصال لحزب الله

19 سبتمبر 2024
بيروت في الموجة الثانية من تفجيرات الأجهزة اللاسلكية، 18 سبتمبر 2024 (Getty)
+ الخط -

أعلن جهاز الأمن في بلغاريا، اليوم الخميس، أنه سيحقق مع شركة مرتبطة ببيع أجهزة اتصال لاسلكية لحزب الله. وقالت وكالة الأمن القومي في بيان: "تجري عمليات تدقيق مع سلطات الضرائب ووزارة الداخلية لتحديد الدور المحتمل لشركة مسجلة في بلغاريا في توريد معدات اتصالات لحزب الله".

في المقابل، استبعدت وكالة الأمن أن تكون الأجهزة قد دخلت بشكل قانوني إلى الاتحاد الأوروبي عبر بلغاريا، لأن الوكلاء "لم يسجلوا أي رقابة جمركية على البضائع المذكورة". وكانت الوكالة تردّ على مقال لموقع تيليكس المجري نقل عن مصادر لم يكشف هويتها أن شركة نورتا غلوبال، التي تتخذ مقراً في صوفيا استوردت أجهزة البايجر التي انفجرت ونظمت تسليمها لحزب الله.

وكانت شركة غولد أبولو التايوانية التي وردت علامتها التجارية على هذه الأجهزة قد ألقت الأربعاء مسؤولية التصنيع على شريكتها المجرية BAC Consulting. لكن بحسب بودابست، فإن هذه الشركة المجرية هي "وسيط تجاري من دون موقع إنتاج أو عمليات في المجر".

وأكد المتحدث باسم الحكومة المجرية زلتان كوفاكس عبر منصة إكس الأربعاء أن "الأجهزة المعنية لم توجد يوماً على الأراضي المجرية"، مشيراً إلى أن "هذه المسألة لا تطرح أي خطر على الأمن القومي". ولم يتسنَّ لشركة نورتا غلوبال المدرجة على السجل التجاري لصوفيا، الرد فوراً على أسئلة وكالة فرانس برس.

وسجلت الشركة التي أسسها النروجي رينسون خوسيهفي في إبريل/نيسان 2022، السنة الماضية إيرادات بحوالى 650 ألف يورو لقاء خدمات استشارية في الإدارة لعملاء خارج الاتحاد الأوروبي بحسب إقرارها الضريبي.

كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية أن إسرائيل نفذت، الثلاثاء، عملية تفجير أجهزة الاتصالات (بيجر) التي يستخدمها عناصر حزب الله، وأدت إلى استشهاد تسعة أشخاص وإصابة المئات، عبر تفعيل مواد متفجرة كانت قد زُرعَت داخل دفعة جديدة من أجهزة الـ(بيجر) المصنوعة في تايوان واستُورِدَت إلى لبنان.

ورفع لبنان مستوى التأهب إلى أعلى درجاته القصوى، بعد موجة التفجيرات التي طاولت أجهزة اتصال حزب الله واعتُبرت من أكبر الخروقات وأخطر مراحل الصراع منذ بدء الحرب على الجبهة اللبنانية الجنوبية في 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، في وقت تشهد الساحة السياسية حراكاً واسعاً، في محاولة لمنع توسع الحرب في البلاد.

(فرانس برس، العربي الجديد)