حذّر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اليوم الأربعاء، من أن تصبح أفغانستان "دولة منبوذة" في حال سيطرت حركة طالبان على الحكم بالقوة و"ارتكبت فظائع ضد شعبها".
واعتبر بلينكن أثناء زيارة إلى الهند أن المعلومات التي تتحدث عن فظائع ارتكبتها حركة طالبان أثناء هجومها الشامل في المناطق التي سيطرت عليها "مقلقة للغاية".
وتثير السيطرة السريعة لحركة طالبان على أراضٍ شاسعة في أفغانستان خلال أقل من ثلاثة أشهر أثناء هجوم شامل القلق، خصوصاً في الدول المجاورة لأفغانستان، في وقت أصبح الانسحاب النهائي للقوات الدولية من البلاد بعد وجود استمرّ عشرين عاماً شبه مكتمل.
وصرّح بلينكن أن "أفغانستان (في حال باتت) لا تحترم حقوق شعبها وترتكب فظائع ضد شعبها، ستصبح دولة منبوذة".
وقال خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الهندي إن مسلحي "طالبان يقولون إنهم يريدون الاعتراف الدولي والدعم الدولي لأفغانستان، يريدون على الأرجح أن يتمكن قادتهم من السفر بحرية في أنحاء العالم ورفع العقوبات وإلخ، إلا أن السيطرة على الحكم بالقوة وانتهاك حقوق شعبهم ليس الطريقة الصحيحة لتحقيق ذلك".
وكانت الأمم المتحدة قد قالت قبل أيام إن ما يقرب من 2400 مدني أفغاني قتلوا أو أصيبوا في مايو/ أيار ويونيو/ حزيران، مع تصاعد القتال بين حركة طالبان وقوات الأمن الأفغانية، وهو أعلى رقم يسجل خلال هذين الشهرين منذ بدء عملية التسجيل في 2009.
وقالت بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان في تقرير لها إنها وثقت سقوط 5183 ضحية من المدنيين بين يناير/ كانون الثاني ويونيو/ حزيران بينهم 1659 قتيلا، فيما تعد هذه زيادة بنسبة 47 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
(فرانس برس، العربي الجديد)