بلينكن: أميركا قادرة على منع تجدد نشاط "القاعدة" في أفغانستان

19 ابريل 2021
بلينكن: لقد تحول التهديد الإرهابي إلى أماكن أخرى (غاباليرو راينولد/فرانس برس)
+ الخط -

صرّح وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الأحد، بأن بلاده لديها الإمكانيات لـ"منع وقوع هجوم إرهابي" من الأراضي الأفغانية، على الرغم من قرار الرئيس جو بايدن سحب كلّ القوات الأميركية بحلول 11 سبتمبر/ أيلول.

قال بلينكن لمحطة "أي بي سي" الأميركية: "ستكون لدينا الوسائل لنعرف إنْ (...) تجدد ظهور التهديد الإرهابي من أفغانستان. سنتمكن من رؤيته في حينه واتخاذ الإجراءات اللازمة".

ودافع وزير الخارجية الأميركي عن القرار الذي أعلنه الأربعاء الرئيس الأميركي، بسحب جميع القوات من أفغانستان بحلول الذكرى العشرين لهجمات 11 سبتمبر.

وكانت أفغانستان عند وقوع الاعتداءات تحتضن تنظيم "القاعدة" الذي استعمل أراضيها لمهاجمة الولايات المتحدة، التي ردّت بتدخّل عسكري مع حلفاء لها.

وأضاف بلينكن: "سنضمن أن نكون محميين من التجدد المحتمل" لنشاط "القاعدة" في أفغانستان.

دافع وزير الخارجية الأميركي عن القرار الذي أعلنه الأربعاء الرئيس الأميركي، بسحب جميع القوات من أفغانستان بحلول الذكرى العشرين لهجمات 11 سبتمبر/ أيلول

ويعتبر مسؤولون في إدارة بايدن أن "التهديد الإرهابي" ماثل في أماكن عديدة، وليس متركزا في أفغانستان، ويذكّر هؤلاء بالتزام "طالبان" عدم السماح بأنشطة معادية للولايات المتحدة في أفغانستان.

أعلن جو بايدن، الأربعاء الماضي، أن الولايات المتحدة ستضع حدا لأطول حروبها. وقال، في خطاب من البيت الأبيض، إن "الوقت قد حان لإنهاء أطول حرب خاضتها الولايات المتحدة".

وأضاف أنه "الرئيس الأميركي الرابع الذي يدير الوجود العسكري الأميركي في أفغانستان"، واعدا بألا "ينقل هذه المسؤولية إلى رئيس خامس"، ومعتبرا أن لا جدوى من انتظار "توافر الظروف المثالية للانسحاب".

بالنسبة لأنتوني بلينكن، تجب على الولايات المتحدة إعادة توجيه تحركاتها والتأقلم مع تغيّر التهديدات في العالم.

وقال في هذا الصدد: "يعتقد الرئيس أنه يتعين علينا النظر إلى العالم اليوم من منظور العام 2021 وليس العام 2001". وأضاف: "لقد تحول التهديد الإرهابي إلى أماكن أخرى. لدينا ملفات أخرى مهمة للغاية على جدول أعمالنا، بما فيها علاقتنا مع الصين التي تمتد من تغيّر المناخ إلى كوفيد. نحتاج إلى تركيز طاقتنا ومواردنا على ذلك".

وسيأتي انسحاب القوات الأميركية، في 11 سبتمبر، بعد أشهر عدّة على تاريخ الأول من مايو/ أيار، الذي حُدّد في الاتفاق بين الرئيس السابق دونالد ترامب مع "طالبان" في فبراير/ شباط 2020.

وقال الرئيس الأميركي الجمهوري السابق، الأحد، إن مغادرة أفغانستان "أمر رائع وإيجابي"، بينما أعرب عن أسفه لأن خليفته الديمقراطي اختار موعد 11 سبتمبر.

وكتب ترامب في بيان: "يمكننا وتنبغي علينا المغادرة" في تاريخ يكون أقرب إلى الأول من مايو/ أيار. واعتبر أن تاريخ 11 سبتمبر/ أيلول "يمثل حدثًا ولحظة حزينَين جدًا لبلدنا، ويجب أن يظل يومًا مخصصًا للتفكير وإحياء ذكرى الضحايا".

 

(فرانس برس)