بلينكن: أي تصعيد في المنطقة قد يقوّض التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار

19 سبتمبر 2024
بلينكن وسيجورن يتحدثان إلى الصحافة عقب اجتماع باريس 19 سبتمبر 2024 (Getty)
+ الخط -

قال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، اليوم الخميس، إنه لا يريد أن يرى أي إجراءات تصعيدية من أي طرف في المنطقة، من شأنها أن تجعل اتفاق وقف إطلاق النار في غزة أكثر صعوبة. وأضاف أنه يعتقد أن وقف إطلاق النار لا يزال ممكناً وضرورياً. وأوضح بلينكن بعد محادثات في باريس مع نظيره الفرنسي ستيفان سيجورن: "فرنسا والولايات المتحدة متحدتان في الدعوة إلى ضبط النفس، والحث على خفض التصعيد عندما يتعلق الأمر بالشرق الأوسط بشكل عام، وعندما يتعلق الأمر بلبنان بشكل خاص". وأضاف: "لا نريد أن نرى أي تصعيد من جانب أي طرف" من شأنه أن يعرض للخطر هدف وقف إطلاق النار في الصراع في غزة.

وكان بلينكن قد وصل أمس إلى القاهرة، بعد ساعات من انفجارات طاولت مئات أجهزة الاتصال التي يستخدمها أعضاء بحزب الله في أنحاء مختلفة من لبنان. وأكد بلينكن في القاهرة أن وقف إطلاق النار على غزة سيكون أفضل وسيلة لوقف تمدد العنف في المنطقة.

ونفى بلينكن تقارير أفادت بأن الولايات المتحدة لديها أي علم مسبق أو تورط في الهجوم الذي اتهم حزب الله إسرائيل، الحليف الرئيسي للولايات المتحدة، بالوقوف ورائه. ولم تعلق إسرائيل بعد رسمياً على الانفجارات. وأضاف "في ما يتعلق بلبنان، لم تكن الولايات المتحدة على علم بهذه الحوادث، ولم تشارك فيها، وما زلنا نجمع المعلومات والوقائع" بشأنها. وتابع "بشكل عام، كنا واضحين للغاية، ولا نزال كذلك بشأن أهمية تجنّب جميع الأطراف أي خطوات من شأنها تصعيد الصراع".

وأفاد موقع "أكسيوس" الإخباري الأميركي أن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت اتصل بنظيره الأميركي لويد أوستن قبل دقائق من الانفجارات، وأبلغه بعملية وشيكة في لبنان، من دون إعطاء أي تفاصيل. وبعد أشهر من الاشتباكات على طول حدودها الشمالية مع لبنان، قالت إسرائيل، الثلاثاء، إنها تعتزم توسيع أهداف الحرب ضد حماس لتشمل أيضاً حزب الله. 

وتأتي التوترات المتزايدة بين إسرائيل وحزب الله بعد أقل من شهر على تراجعهما عن مواجهة بدت وشيكة آنذاك في أعقاب اغتيال إسرائيل القيادي الكبير في حزب الله، فؤاد شكر، في بيروت، واغتيال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في طهران. وفي 25 أغسطس/آب الماضي، قامت نحو 100 طائرة حربية إسرائيلية بتنفيذ غارات على مواقع مختلفة في لبنان قالت إنها جاءت استباقاً لهجوم حزب الله الذي أطلق بدوره مئات الصواريخ والطائرات المسيرة على إسرائيل في اليوم نفسه، معتبراً أن عمليته الانتقامية لمقتل شكر انتهت بذلك.

(رويترز، فرانس برس، العربي الجديد)