قال وزير الخارحية الأميركي أنتوني بلينكن، يوم الأربعاء، إنه يعتقد أن جميع الأطراف ترى مخاطر إطالة أمد الصراع في إثيوبيا، محذراً من أنه لا وجود لحل عسكري للخلافات بين الأطراف.
وقال بلينكن للصحافيين "هناك فرصة يحدوني الأمل في أن يغتنمها الجميع، بالجلوس ووقف ما يجري على الأرض، وفي نهاية المطاف التوصل إلى وقف لإطلاق النار وإتاحة الوصول إلى المساعدات الإنسانية، ومع الوقت التفاوض على حل سياسي أكثر استدامة".
وكانت مساعدة الأمين العام للشؤون الإنسانية روزماري ديكارلو، قد حذرت الإثنين الماضي، من استمرار القتال في إثيوبيا وانزلاق البلاد إلى حرب أهلية واسعة النطاق، مشددة على أن القتال يهدد المنطقة برمتها.
وقالت ديكارلو أمام مجلس الأمن الدولي في اجتماع له حول آخر التطورات في إثيوبيا، إن القتال "يضع مستقبل إثيوبيا وشعبها، كما استقرار منطقة القرن الأفريقي عموماً، في حالة من عدم اليقين الشديد".
وأوضحت المسؤولة الأممية أن هناك أكثر من سبعة ملايين شخص في شمال إثيوبيا بحاجة لمساعدات إنسانية، لافتة إلى منع دخول المساعدات إلى تيغراي ومناطق أخرى بالشمال، مشيرة إلى وجود قرابة 400 ألف شخص يعيشون ظروفًا شبيهة بالمجاعة من أصل 5 ملايين شخص يحتاجون إلى مساعدات غذائية في تيغراي.
وكانت المفوضة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باشيلي، قد دعت جميع الأطراف في إثيوبيا لوقف الصراع والتصعيد بشكل فوري وقبل فوات الأوان، فيما حذرت من تدهور الأوضاع الإنسانية الكارثية إلى حافة الهاوية.
وقال رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد، أمس الثلاثاء، إن بلاده تتعرض لمحاولات تركيع متعددة من قوى أجنبية لم يسمّها.
وأضاف، في كلمة له خلال حفل أقامته إدارة العاصمة أديس أبابا لجمع التبرعات لصالح الجيش، أن "محاولات التركيع التي تمارسها الجهات الأجنبية من خلال دعم أعدائنا في الداخل بتنظيم حملات دبلوماسية وإعلامية كاذبة تهدف إلى سلب حريتنا وضرب اقتصادنا".
(رويترز، العربي الجديد)