بلينكن: واشنطن تعارض الاحتلال الإسرائيلي الدائم لغزة ومحادثات وقف النار بمراحلها النهائية

20 ديسمبر 2024
بلينكن خلال اجتماع لمجلس الأمن في نيويورك، 19 ديسمبر 2024 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن يؤكد معارضة بلاده للاحتلال الإسرائيلي الدائم لغزة، ويشير إلى أن محادثات وقف إطلاق النار في مراحلها النهائية، مع توقع قبول حماس للاتفاق.
- المفاوضات غير المباشرة في الدوحة حسمت معظم النقاط الخلافية بشأن تبادل الأسرى، مع بقاء بعض الملاحظات البسيطة، وسط تأكيد حماس على استعدادها لوقف إطلاق النار.
- إسرائيل تواصل عملياتها العسكرية في غزة بدعم أميركي، مما أسفر عن آلاف الضحايا الفلسطينيين ودمار واسع، بينما تتعثر جهود التوصل إلى اتفاق نهائي بسبب شروط إسرائيلية جديدة.

زعم وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أن بلاده تعارض الاحتلال الإسرائيلي الدائم لقطاع غزة، وأن محادثات وقف إطلاق النار في مراحلها النهائية. وأعرب في تصريح لقناة "MSNBC" الأميركية، الخميس، عن توقعاته بأن تقبل حركة حماس باتفاق وقف إطلاق النار.

وادعى بلينكن الذي تقدم بلاده دعما مطلقا لإسرائيل في الإبادة الجماعية التي تواصل ارتكابها بغزة منذ 14 شهرا، أن الاحتلال الدائم للقطاع لن يكون في مصلحة تل أبيب. وأضاف أنهم التقوا جميع الأطراف الفاعلة في المنطقة، بما في ذلك تركيا ورئيسها رجب طيب أردوغان، للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، وأن الكرة الآن في ملعب حركة حماس. وتابع بلينكن: "نريد إعادة الأسرى (الإسرائيليين) إلى منازلهم، والتوصل إلى وقف لإطلاق النار حتى يشعر الناس في غزة بالراحة".

وتحتجز تل أبيب في سجونها أكثر من 10 آلاف و300 أسير فلسطيني، وتقدر وجود 100 محتجز إسرائيلي بقطاع غزة، فيما أعلنت حركة حماس مقتل عشرات من المحتجزين لديها في غارات عشوائية إسرائيلية.

وخلال الأشهر الماضية، أكدت حماس مرارا استعدادها لإبرام اتفاق لوقف إطلاق النار بغزة وتبادل أسرى، بل أعلنت موافقتها في مايو/ أيار الماضي على مقترح قدمه الرئيس الأميركي جو بايدن. غير أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تراجع عن المقترح بطرحه شروطا جديدة أبرزها استمرار حرب الإبادة الجماعية وعدم سحب الجيش من غزة، بينما تتمسك حماس بوقف تام للحرب وانسحاب كامل للجيش الإسرائيلي.

وأمس الأربعاء، أكد قيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، في تصريحات خاصة لـ"العربي الجديد"، أن المفاوضات الجارية بشأن التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة تمكنت من حسم الغالبية العظمى من النقاط الخلافية، مضيفاً أن الاتفاق قد يكون في مرحلة وضع الرتوش النهائية.

وأوضح القيادي أنّ المفاوضات غير المباشرة في الدوحة حسمت النقاط الشائكة في ملف الأسرى الفلسطينيين أصحاب المحكوميات العالية الذين من المقرر أن تشملهم صفقة التبادل، مشيراً إلى "حسم 90% من هذا الملف وتبقى هناك بعض الملاحظات البسيطة". وشدد القيادي على أنه "يمكن القول إننا بصدد إعلان التوصل إلى اتفاق حقيقي ما لم تُضَف أي مطالب، أو ملاحظات جديدة من حكومة الاحتلال الإسرائيلي"، متابعاً أنه "تم الانتهاء من مناقشة التصور المطروح والتوصل إلى تفاهمات بشأن بنوده كافة". 

وبدعم أميركي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية بقطاع غزة خلّفت أكثر من 152 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.

(الأناضول، العربي الجديد)