وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، إلى وسط آسيا، اليوم الثلاثاء، للقاء مسؤولين من خمس جمهوريات سوفييتية سابقة، في محاولة لمنع روسيا من الالتفاف على العقوبات الغربية عبر الاستفادة من أسواق هذه الدولة وطرق التجارة فيها.
وزيارة بلينكن لعاصمتي كازاخستان وأوزبكستان هي الأولى له للمنطقة بصفته أكبر دبلوماسي في إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن.
وتأتي الزيارة بعد أربعة أيام من مرور عام على الغزو الروسي لأوكرانيا الذي بدأ في 24 فبراير/ شباط 2022، والذي يمثل اختباراً لنفوذ موسكو في منطقة تضمّ أيضاً قرغيزستان وطاجيكستان وتركمانستان.
وسيلتقي بلينكن وزراء خارجية دول وسط آسيا الخمس في أستانة اليوم الثلاثاء، قبل أن يتوجه إلى طشقند في أوزبكستان.
ويقول مسؤولون أميركيون إن إدارة بايدن كثفت محادثاتها مع دول المنطقة، في محاولة لإظهار فوائد التعاون بينهما، في ظل معاناة هذه الدول من تداعيات اقتصادية جراء الصراع.
وعقد بلينكن، اليوم الثلاثاء، اجتماعاً مع وزير الخارجية مختار تليوبردي، ثم مع الرئيس قاسم جومرت توكاييف، وسط تصاعد التوتر بسبب الحرب الروسية في أوكرانيا.
وتحدث الرئيس جومرت توكاييف عبر الهاتف مع نظيره الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، ثلاث مرات منذ دخول القوات الروسية إلى أوكرانيا في فبراير/ شباط من العام الماضي، ودعا إلى حل دبلوماسي للصراع وفق ميثاق الأمم المتحدة وقواعد القانون الدولي المقبولة.
وامتنعت جمهوريات آسيا الوسطى الخمس، إلى جانب الهند التي سيزورها بلينكن بعد ذلك، عن التصويت لإدانة الغزو الأسبوع الماضي في الجمعية العامة للأمم المتحدة خلال الذكرى الأولى للحرب.
ويأمل المسؤولون الأميركيون أن يتمكن بلينكن من إقناع قادة هذه الدول بأن غزو روسيا لأوكرانيا يمثل تهديداً لهم. وسعت الولايات المتحدة لعقود -دون نجاح كبير يذكر- لإنهاء نفوذ موسكو في الجمهوريات السوفييتية السابقة في المنطقة.
وساعدت بعض هذه الدول، وخاصة أوزبكستان وطاجيكستان، الولايات المتحدة لوجيستياً خلال حربها التي دامت 20 عاماً في أفغانستان.
(رويترز، أسوشييتد برس)