قال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، اليوم الثلاثاء، إن رد إيران على اقتراح الاتحاد الأوروبي بشأن إحياء الاتفاق النووي لعام 2015 يجعل احتمالات التوصل إلى اتفاق على المدى القريب غير مرجحة.
وأوضح بلينكن في مؤتمر صحافي بالعاصمة المكسيكية مكسيكو سيتي أنه "لا يمكنني أن أُعطي جدولاً زمنياً، غير أني أقول مجدداً إن إيران تبدو إما غير راغبة أو غير قادرة على القيام بما هو ضروري للتوصل إلى اتفاق".
وأمس الإثنين، جدّد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، رفض بلاده للبيان الثلاثي الأوروبي الصادر السبت، بشأن ملف إيران النووي، مؤكداً أن البيان كان "غير مدروس"، وجاء في "توقيت غير مناسب"، وكان ناتجاً عن "خطأ في الحسابات الأوروبية".
ودعا المتحدث باسم الخارجية الإيرانية في مؤتمره الصحافي الشركاء الأوروبيين بالمفاوضات، لـ"انتهاج مسار بنّاء وتدارك أخطائهم السابقة والسعي لفتح الطريق أمام الاتفاق".
كذلك، دعا الولايات المتحدة إلى اتباع "توجه بنّاء" بالمفاوضات النووية، مؤكداً أن إيران لم تطرح مطالب جديدة في ردودها على المسودة النهائية المعروضة من قبل الاتحاد الأوروبي خلال الشهر الماضي، متهماً واشنطن والأطراف الأوروبية بشنّ "حرب نفسية" على إيران لانتزاع "امتيازات".
وفي ما يتعلق بالحرب في أوكرانيا، قال بلينكن إن الهجوم المضاد الأوكراني على القوات الروسية لا يزال في أيامه الأولى، لكن القوات الأوكرانية حققت "تقدما كبيرا".
وأضاف: "ما فعلوه خُطط له تخطيطا منهجيا للغاية وبالطبع استفادوا من الدعم الكبير من الولايات المتحدة والعديد من الدول الأخرى في ما يتعلق بالتأكد من أن أوكرانيا لديها العتاد الذي تحتاجه لمواصلة هذا الهجوم المضاد".
وأشار بلينكن إلى أن الصراع في أوكرانيا من المرجح أن يستمر لبعض الوقت، إذ لا تزال لدى روسيا قوات وأسلحة كثيرة للغاية في أوكرانيا تستخدمها "بشكل عشوائي" ضد المدنيين والبنية التحتية المدنية.
وأردف: "روسيا قامت بهذا العدوان. أعتقد أنه بالنظر إلى الثمن الذي تدفعه، يمكنها أن توقفه ويجب عليها ذلك".
وأكّد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمس الإثنين، أن جيشه استعاد من القوات الروسية نحو ستة آلاف كيلومتر مربع من أراضي بلاده منذ أن أطلق هجومه المضاد في مطلع سبتمبر/أيلول.
وقال الرئيس الأوكراني في تسجيل فيديو نشره على شبكات التواصل الاجتماعي: "منذ مطلع شهر سبتمبر/أيلول حرّر جنودنا ستة آلاف كلم مربع من الأراضي في شرق أوكرانيا وجنوبها"، مضيفا: "نحن مستمرون في التقدّم".
ونوّه الرئيس الأوكراني بـ"شجاعة" ثلاث وحدات عسكرية شاركت في هذه العملية التي أفضت إلى أكبر مكاسب ميدانية لأوكرانيا منذ انسحاب القوات الروسية من ضواحي كييف في نهاية مارس/آذار.
وكان الجيش الأوكراني قد أعلن بادئ الأمر إطلاق هجوم مضاد في جنوب البلاد، لكنّه حقّق في الأسبوع الماضي تقدما سريعا في منطقة خاركيف المحاذية لروسيا في شمال شرقي البلاد، وأجبر الجنود الروس على التراجع.
(العربي الجديد، رويترز)