هاجم مسلحون في بنغلادش، اليوم الخميس، أفرادا من الشرطة كانوا يؤمّنون أكبر احتفال في البلاد بمناسبة عيد الفطر، وقتلوا ثلاثة أشخاص وأصابوا 14 آخرين، وذلك بعد أيام من إعلان تنظيم "الدولة الإسلامية" مسؤوليته عن هجوم كبير في العاصمة، وتحذيره من وقوع أعمال عنف أخرى.
وفي التفاصيل، أن قنبلة واحدة، على الأقل، ألقيت على تجمع للصلاة، حيث تجمع مئات الآلاف من المصلين في منطقة كيشورجانغ، الواقعة على بعد نحو 90 كيلومتراً إلى الشمال من العاصمة دكا.
وقتل شرطي في الانفجار، بينما قتل آخر طعنا، كما لقيت امرأة حتفها.
وذكر مسؤولون أن اثنين من المهاجمين قتلا، وألقي القبض على ثالث. ولم يتضح بعد إلي أي جماعة ينتمون.
وأشار وزير الإعلام، حسن الحق إينو، إلى أن الهدف من الهجوم كان قافلة للشرطة تقوم بأعمال الدورية، وحراسة المصلين.
كما أوضح، في حديثٍ لمحطة "سي إن إن نيوز 18" الهندية، أنّ "تسعة من رجال الشرطة أصيبوا بجروح في الهجوم".
ويأتي الهجوم بعد أيام من هجوم آخر تبناه تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، إذ أقدم مسلحون على اقتحام مطعم في الحي الدبلوماسي في دكا، وقتل 20 شخصاً، معظمهم أجانب، من إيطاليا واليابان والهند والولايات المتحدة.
وسبق أن أعلن تنظيما "الدولة الإسلامية" و"القاعدة"، مسؤوليتهما عن عدد من جرائم قتل ليبراليين وأفراد من أقليات دينية في العام الماضي، غير أنّ الحكومة نفت هذه المزاعم، كما نفت مسؤولية تنظيم "الدولة الإسلامية" عن الهجوم، يوم الجمعة.
ورجّحت الشرطة أن تكون جماعة "مجاهدي بنغلادش" - تنظيم محلي محظور بايع تنظيم "الدولة الإسلامية"- قد لعبت دوراً بارزاً، في تنظيم مجموعة الشباب المتعلمين الميسورين، الذين شاركوا في الهجوم.